الهند تعثر على الصندوق الأسود الثاني لطائرة بوينغ المنكوبة في أحمد أباد: تفاصيل الكارثة الجوية المروعة

أعلنت السلطات الهندية اليوم عن العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة المنكوبة من طراز بوينغ 787، التي تحطمت يوم الخميس الماضي في مدينة أحمد أباد شمال غرب البلاد، في حادثة وصفت بأنها واحدة من أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ الهند الحديث.

وقالت الحكومة الهندية في بيان رسمي: “تم العثور على الصندوق الأسود الذي يحتوي على تسجيلات المحادثات داخل قمرة القيادة”، مشيرة إلى أن الصندوق الأول، الذي يسجل بيانات الطيران، قد تم العثور عليه يوم الجمعة، بعد يوم واحد من وقوع الحادث.

279 قتيلًا في كارثة جوية مروعة

وأسفر الحادث الأليم عن وفاة 279 شخصًا كانوا على متن الطائرة، بينهم طاقم الطائرة وعدد من الأطفال والنساء، ما أحدث صدمة وطنية واسعة النطاق، وأثار تساؤلات كثيرة حول أسباب الحادث وسلامة الأسطول الجوي.

وتواصل فرق البحث والإنقاذ أعمالها في موقع الحطام، حيث يتم تحليل البيانات التي تم جمعها من الصندوقين الأسودين لفهم اللحظات الأخيرة قبل سقوط الطائرة.

التحقيقات جارية وتوقعات بكشف التفاصيل خلال أيام

أفادت هيئة التحقيق في الحوادث الجوية أن عملية تفريغ وتحليل بيانات الصندوقين الأسودين قد تستغرق عدة أيام، في ظل تعاون مشترك بين السلطات الهندية وخبراء من شركة بوينغ الأمريكية.

وأكد مسؤولون أن التحقيقات لن تستثني أي احتمال، بما في ذلك الخلل الفني، الخطأ البشري، أو حتى العوامل الجوية، وسط دعوات لتحديث آليات الرقابة والتفتيش على الطائرات المدنية.

تساؤلات حول سلامة أسطول بوينغ وعمليات التشغيل

أثار الحادث مجددًا الجدل الدولي حول طائرات بوينغ، خاصةً بعد سلسلة من الحوادث المشابهة في السنوات الأخيرة. ورغم أن طراز 787 يعتبر من أكثر الطائرات تطورًا من حيث التكنولوجيا والكفاءة، إلا أن هذا الحادث سلط الضوء على أهمية مراجعة بروتوكولات السلامة والفحص الفني الدوري.

وتواجه شركة بوينغ ضغوطًا متزايدة من الجهات التنظيمية وشركات الطيران العالمية، وسط دعوات لتعليق مؤقت لبعض الرحلات حتى الانتهاء من التحقيقات الجارية.

تفاعل دولي واسع ومطالبات بتحقيق شفاف

أعربت عدد من الدول عن تعازيها للهند ولذوي الضحايا، في حين طالبت منظمات دولية معنية بالطيران المدني بإجراء تحقيق شفاف ومستقل يكشف عن الأسباب الحقيقية للكارثة ويضمن عدم تكرارها مستقبلًا.

مع العثور على الصندوق الأسود الثاني، يترقب العالم نتائج التحقيقات لكشف الحقيقة وراء التحطم المأساوي لطائرة بوينغ 787 في أحمد أباد، بينما تبقى سلامة الركاب في صدارة اهتمامات قطاع الطيران العالمي.