إيران تحت القصف: إسرائيل تستهدف 80 موقعًا في طهران اليوم
اليوم الثالث للتصعيد.. طهران تحت القصف والدفاعات الجوية تتصدى
تواصلت العمليات العسكرية المكثفة بين إسرائيل وإيران لليوم الثالث على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق بين الجانبين، حيث شهدت العاصمة الإيرانية طهران صباح اليوم الأحد سلسلة انفجارات قوية، ناتجة عن غارات إسرائيلية استهدفت أكثر من 80 موقعًا حيويًا.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية وشهادات شهود عيان، تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الإيراني في مناطق عدة من طهران، فيما اندلعت حرائق في مواقع مختلفة، أبرزها خزان وقود في منطقة شهران ومبنى تابع لوزارة الدفاع الإيرانية، التي اعترفت لاحقًا بتعرض منشآتها لـ”أضرار طفيفة”.
إسرائيل ترد على الصواريخ الإيرانية: 10 قتلى في هجوم صاروخي
في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن إيران أطلقت وابلًا من الصواريخ فجر الأحد، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص داخل الأراضي الإسرائيلية. وردًا على ذلك، وجّهت تل أبيب إنذارًا علنيًا للإيرانيين لمغادرة منشآت الأسلحة والبرامج النووية بشكل فوري.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الضربات ستستمر، وأن العمليات الحالية تستهدف تفكيك المشروع النووي الإيراني، بما يشمل المراكز البحثية والمقار السرية الخاصة بأرشيف التخصيب النووي.
نتنياهو: حملة شاملة لضرب النظام الإيراني بالكامل
في تصريح شديد اللهجة، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزام حكومته بمواصلة ما وصفه بـ”ضرب كل مواقع النظام الإيراني“، مؤكدًا أن العمليات الجوية هي جزء من حملة عسكرية شاملة بدأت يوم الجمعة، وتهدف إلى شل قدرات طهران العسكرية والنووية.
وقال نتنياهو:
“أمن إسرائيل خط أحمر، وسنرد بقوة على كل تهديد من طهران.. هذا وقت الحسم”.
منشآت نووية وعسكرية في مرمى النيران
أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الضربات الجوية أصابت منشآت استراتيجية، أبرزها:
- مراكز تخصيب اليورانيوم
- مخازن صواريخ باليستية
- مقار سرية لمشروع إيران النووي
- بنى تحتية عسكرية في طهران ومدن أخرى
وتعد هذه الضربات الأكثر تعقيدًا وتنسيقًا منذ بداية التصعيد، وتشارك فيها طائرات مقاتلة متطورة من طراز F-35 وF-15.
قلق دولي وتصعيد مستمر
يأتي هذا التصعيد وسط قلق عالمي متزايد من احتمال انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة يصعب احتواؤها، خاصة مع اتساع نطاق الضربات ليشمل مواقع مدنية وعسكرية حساسة.
ورغم محاولات بعض الدول التوسط لتهدئة التوتر، إلا أن التصريحات المتبادلة بين طهران وتل أبيب تشير إلى أن السيناريو الأسوأ لا يزال قائمًا، ما يضع المنطقة بأسرها أمام منعطف خطير.
هل يتجه الصراع إلى حرب مفتوحة؟
في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية وردود إيران الصاروخية، تتزايد المخاوف من تحول هذا التصعيد إلى حرب إقليمية مفتوحة، خاصة إذا ما استهدفت إسرائيل منشآت نووية حساسة بشكل مباشر، أو ردت إيران بهجمات على مصالح إسرائيلية في الخارج.
المشهد لا يزال مفتوحًا على كل الاحتمالات، في واحدة من أخطر مراحل التصعيد في تاريخ الصراع بين إسرائيل وإيران.