اعلان

يونيسف تحذر: أطفال غزة يواجهون الموت جوعًا وسط قصف متواصل وحصار خانق

يونيسف: الوضع في غزة "محطم للآمال".. وطفولة تحت القصف والمجاعة

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” تحذيرًا جديدًا بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، مؤكدة أن الأطفال يواجهون خطر الموت جوعًا وسط استمرار القصف الإسرائيلي والحصار الخانق، في ظل فجوة هائلة بين ما يدخل من مساعدات وما يُلقى من قنابل.

وفي تصريح مؤلم، قال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر إن العائلات في غزة تكافح لتوفير وجبة واحدة يوميًا لأطفالها، بينما الآمال بشأن وقف إطلاق النار “تلاشت بسرعة”، نتيجة الحصار المستمر على دخول المساعدات.


أكثر من 6 أشهر في خيام.. وموجات نزوح لا تتوقف

وأشار إلدر إلى أن الكثير من العائلات تقيم في خيام منذ أكثر من ستة أشهر، ويجبرها التصعيد العسكري المستمر على النزوح المتكرر، ما يزيد من المعاناة اليومية التي باتت لا تُحتمل.

ads

وقال إن الأمهات في غزة يضطررن أحيانًا إلى قضاء يومين كاملين بلا طعام حتى يتمكنّ من إطعام أطفالهن، في مشهد يعكس حجم المأساة الإنسانية العميقة التي يعيشها القطاع.


سوء تغذية قاتل ونظام توزيع “عسكري”

وصف المتحدث الوضع الغذائي في غزة بأنه حلقة مميتة، مشيرًا إلى أن سوء التغذية الحاد يجعل الطفل معرضًا للموت بعشرة أضعاف لأي سبب بسيط مثل الزكام أو الإسهال، بسبب تلوث المياه وانهيار منظومة الرعاية الصحية.

وانتقد إلدر نظام توزيع المساعدات الجديد في جنوب غزة، واصفًا إياه بـ”العسكري”، حيث تُحدد نقاط توزيع محدودة تسبب الزحام والخطر على المدنيين، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا يوميًا أثناء محاولة الحصول على المساعدات.


مساعدات لا تكفي.. والكارثة تتوسع

أوضح المتحدث باسم اليونيسف أن المساعدات الإنسانية الحالية لا تغطي سوى 10% فقط من الاحتياجات الحقيقية، مؤكدًا أن الوضع في غزة بات يمثل كارثة إنسانية متكاملة الأركان، تستدعي تحركًا فوريًا وجادًا من المجتمع الدولي.

ودعا إلدر إلى ضرورة فتح المعابر الإنسانية بشكل عاجل، وزيادة الدعم الغذائي والصحي، مشددًا على أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني مزيدًا من الموت والمأساة لأطفال غزة.


نداء استغاثة للمجتمع الدولي

في ختام تصريحه، قال إلدر: “يجب أن يتوقف هذا الجحيم. أطفال غزة لا يستطيعون الانتظار أكثر. كل لحظة تأخير تعني مزيدًا من الجوع، مزيدًا من القصف، ومزيدًا من الأطفال الذين لن يروا يومًا آخر.”

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *