ملايين المتظاهرين في أمريكا يتحدون سياسات ترامب وسط استعراض عسكري ضخم وعيد ميلاد مثير للجدل
حشود غفيرة تعبّر عن رفض شعبي متزايد لسياسات ترامب
شهدت مدن أمريكية كبرى وصغيرة تدفقًا هائلًا لملايين المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع والساحات تعبيرًا عن رفضهم القوي لسياسات الرئيس دونالد ترامب. هذه الاحتجاجات جاءت متزامنة مع استعراض عسكري ضخم احتفل فيه الجيش الأمريكي بالذكرى الـ 250 لتأسيسه، إضافة إلى احتفالات عيد ميلاد ترامب في العاصمة واشنطن.
مطالب ديمقراطية وحقوق مهاجرين في قلب الاحتجاجات
جمع المتظاهرون من مختلف الأعمار والخلفيات، مطالبين بالدفاع عن الديمقراطية، حقوق المهاجرين، ورفع شعارات مناهضة للسلطوية، في تحرك وصفته وكالة “أسوشيتد برس” بأنه قد يشكل علامة فارقة في تاريخ الحراك المدني الأمريكي.
مواجهات محدودة ودعوات للحفاظ على الهدوء
رغم دعوات حكام الولايات للهدوء واستدعاء الحرس الوطني في بعض المناطق، شهدت مدن مثل لوس أنجلوس وبورتلاند استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع وذخائر مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين بعد انتهاء الفعاليات الرسمية. وفي سولت ليك سيتي، تسببت حادثة إطلاق نار في إصابة شخص، ما دفع الشرطة إلى فتح تحقيق واعتقال ثلاثة أشخاص مرتبطين بالحادث.
مظاهرات صاخبة في نيويورك وأتلانتا وسياتل
شهدت مدن نيويورك، دنفر، شيكاغو، وأوستن، تجمعات ضخمة هتفت ودقت الطبول، بينما استضافت أتلانتا آلاف المتظاهرين أمام مبنى الكابيتول، وبلغ أكبر تجمع في سياتل أكثر من 70 ألف شخص، مما يعكس حالة الغضب الشعبي تجاه سياسات ترامب في الوقت الذي يحتفل فيه الجيش الأمريكي بتاريخه.
واشنطن.. تظاهرة ساخرة وهتافات ضد ترامب
في العاصمة، تظاهر حوالي 2000 محتج بالقرب من لوغان سيركل، رافعين هتافات تطالب برحيل ترامب، وسط مشاهد لدمية عملاقة تصور ترامب بتاج ومرحاض ذهبي، كما رفع المتظاهرون أعلامًا مقلوبة وأعلامًا مكسيكية في لوس أنجلوس تعبيرًا عن التضامن مع المهاجرين.
استمرار الحراك المدني رغم التوترات
تأتي هذه المظاهرات في سياق سلسلة احتجاجات على حملات إنفاذ قوانين الهجرة الفيدرالية، والتي شهدت تصاعدًا في بعض المناطق أدى إلى نشر الحرس الوطني ومشاة البحرية في لوس أنجلوس. رغم التوترات، يستمر الحراك المدني في تكساس، ميسيسيبي، ومناطق أخرى، مع تأكيد المشاركين على وحدة سلمية ضد سياسات ترامب.
