قبرص على خط النار: تطبيق إنذار مبكر وتدابير أمنية مشددة تحسبًا لتصعيد عسكري محتمل
تطبيق أمني جديد يربط السكان بـ2200 مخبأ في حالات الطوارئ
فعّلت السلطات القبرصية، يوم الأحد، تطبيقًا للإنذار المبكر يُمكّن السكان من تحديد أقرب موقع آمن أو مخبأ في حال وقوع طارئ، في خطوة احترازية تأتي على خلفية التصعيد العسكري المتصاعد بين إسرائيل وإيران، وسط تزايد القلق من اتساع رقعة الصراع لتشمل أطرافًا إقليمية مجاورة.
وبحسب وزارة الداخلية القبرصية، فإن الجزيرة تضم نحو 2200 مأوى موزعة على المناطق السكنية، وتم ربطها بالنظام الإلكتروني الجديد، الذي يتيح الوصول السريع والآمن لتلك المواقع خلال الأزمات.
تأهب أمني بسبب القرب الجغرافي من إسرائيل
تُعد قبرص أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل، إذ لا تبعد سوى قرابة 275 كيلومترًا عن مدينة حيفا، ما جعلها في حالة تأهب قصوى خلال الأيام الماضية، خاصةً مع وجود قاعدتين عسكريتين بريطانيتين على أراضيها، أبرزها قاعدة أكروتيري الواقعة غرب ليماسول.
وقد أثارت هذه القاعدة الاستراتيجية مخاوف كبيرة، مع تداول تقارير عن استخدامها في مهام عسكرية بريطانية سابقة، ما يجعلها هدفًا محتملاً في حال تصاعد الصراع.
مقاتلات “تايفون” وإجراءات احترازية بريطانية
كشفت الحكومة البريطانية عن إرسال مقاتلات من طراز “تايفون” إلى قاعدة أكروتيري ضمن إجراءات وقائية احترازية، دون توضيح طبيعة المهام المنوطة بها، وسط تكتم عسكري مشدد.
وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام محلية بتحرك شركات طيران إسرائيلية لتحويل طائراتها إلى مطارات قبرصية كإجراء أمني احترازي، في ظل التهديدات المستمرة، مما أسفر عن تشديد الإجراءات الأمنية في مطاري لارنكا وبافوس.
القلق الشعبي يتصاعد مع قرب الضربات
القرب الجغرافي لقبرص من السواحل الإسرائيلية جعل سكان بعض المناطق يستشعرون آثار الضربات الجوية عن بعد، حيث أفاد شهود عيان بإمكانية رؤية وميض بعض الهجمات وسماع أصوات الانفجارات من السواحل الشرقية للجزيرة.
هذا الواقع دفع السلطات إلى دعوة السكان إلى التزام الهدوء واتباع التعليمات الرسمية عبر التطبيق الجديد، في وقت تتزايد فيه المطالب بإجراءات إضافية لتعزيز السلامة العامة.