تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران يدخل يومه الثالث وسط سقوط قتلى
هجمات متبادلة تهدد بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط
دخل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران مرحلة خطيرة، بعد أن واصلت الدولتان تبادل الضربات الجوية والصاروخية لليوم الثالث على التوالي، ما ينذر بانفجار صراع إقليمي واسع النطاق.
ففي الساعات الأولى من صباح الأحد، شنت القوات الإيرانية موجات من الصواريخ الباليستية على أهداف في إسرائيل، ردًا على سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية وحيوية داخل الأراضي الإيرانية.
إيران: “لا حدود للرد بعد تجاوز إسرائيل الخطوط الحمراء”
في بيان رسمي، أكدت القوات المسلحة الإيرانية أن “الرد على إسرائيل لن يعرف حدودًا”، بعدما اعتبرت أن تل أبيب تجاوزت الخطوط الحمراء عبر استهداف مواقع سيادية. وردًا على ذلك، أطلقت طهران مئات الصواريخ على أهداف إسرائيلية، في أكبر هجوم صاروخي مباشر منذ عقود.
سقوط قتلى وإصابات.. والملاجئ تمتلئ بالمواطنين
أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، ليل السبت/الأحد، نتيجة القصف الإيراني، في حين دفعت صفارات الإنذار ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ في مشهد يذكر بمواجهات سابقة، لكنه يحمل هذه المرة إشارات أكثر خطورة.
إسرائيل ترد بقوة وتستهدف البنية التحتية العسكرية الإيرانية
في المقابل، واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية دقيقة على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني ومراكز قيادة ومخازن أسلحة. وذكرت مصادر عسكرية أن الغارات استهدفت مناطق حيوية داخل العمق الإيراني، في إطار “ردع استراتيجي” لمنع استمرار الهجمات.
المراقبون: التصعيد قد يجر المنطقة إلى مواجهة شاملة
يحذر محللون من أن استمرار هذا التصعيد العسكري قد يجرّ المنطقة إلى مواجهة شاملة بين قوى إقليمية، وربما دولية، في حال اتسعت رقعة المواجهات لتشمل حلفاء الطرفين.
وتتجه الأنظار إلى المواقف الدولية، وسط دعوات متزايدة لاحتواء التصعيد عبر الوسائل الدبلوماسية.