إسرائيل تفعّل منظومة الدفاع الجوي الشامل لمواجهة التهديدات 2025
دفاع جوي متعدد الطبقات لمواجهة تهديدات الصواريخ والطائرات المسيرة
مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، فعّلت إسرائيل منظومتها الدفاعية الجوية متعددة الطبقات، والتي تشمل القبة الحديدية، مقلاع داود، أنظمة السهم 2 والسهم 3، بالإضافة إلى النظام الأمريكي “ثاد”، في محاولة لحماية أراضيها من هجمات صاروخية قد تأتي من مسافات مختلفة وبأنماط هجومية متطورة.
القبة الحديدية: خط الدفاع الأول ضد المقذوفات قصيرة المدى
تمثل القبة الحديدية واحدة من أبرز أدوات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وهي مصممة لاعتراض المقذوفات والصواريخ قصيرة المدى. منذ نشر أول بطارياتها عام 2011، ساهمت في اعتراض آلاف الصواريخ بدقة عالية، ما اعتبره محللون سببًا رئيسيًا في تقليل عدد الضحايا بين المدنيين خلال النزاعات الأخيرة.
يتألف كل نظام قبة حديدية من رادار متقدم ووحدة تحكم قادرة على تحديد التهديدات خلال ثوانٍ. يبلغ مدى اعتراضها للصواريخ بين 4 إلى 70 كيلومترًا، وتُقدّر تكلفة كل صاروخ اعتراضي بنحو 40 ألف دولار.
مقلاع داود والسهم: تغطية للتهديدات متوسطة وبعيدة المدى
يتخصص نظام مقلاع داود في اعتراض الصواريخ المتوسطة المدى والطائرات بدون طيار، باستخدام صواريخ ستانر وسكاي سيبتور. ويصل مدى هذا النظام إلى 186 ميلاً، ما يجعله مكملاً للقبة الحديدية في الطبقة المتوسطة من منظومة الدفاع.
أما نظاما السهم 2 والسهم 3، فيقومان باعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات شاهقة. يُستخدم السهم 2 لتدمير الأهداف في الغلاف الجوي، بينما يشتبك السهم 3 مع الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي باستخدام تقنية “الضرب المباشر”.
طائرات F-35I والدور الأمريكي في الدعم الدفاعي
إلى جانب الأنظمة الأرضية، تعتمد إسرائيل على طائراتها المقاتلة المتقدمة من طراز F-35I، والتي استُخدمت بنجاح في إسقاط طائرات بدون طيار وصواريخ كروز في السنوات الأخيرة، ما يعزز المرونة التكتيكية في الرد على التهديدات الجوية.
وفي أكتوبر الماضي، عززت الولايات المتحدة وجودها الدفاعي في إسرائيل بإرسال بطارية من نظام “ثاد” الأمريكي، القادر على اعتراض التهديدات بعيدة المدى، مما يضيف بعدًا دوليًا لمنظومة الحماية الجوية الإسرائيلية.