تصعيد خطير: إسرائيل تطلب دعمًا أمريكيًا لاستهداف منشأة “فوردو” النووية تحت الأرض في إيران
تتجه الأزمة بين إسرائيل وإيران نحو منعطف خطير، بعد أن كشفت وسائل إعلام عبرية عن طلب تل أبيب دعمًا عسكريًا مباشرًا من الولايات المتحدة، في إطار خططها لضرب منشآت نووية إيرانية شديدة التحصين، على رأسها منشأة “فوردو” النووية الواقعة تحت الأرض.
تل أبيب تطلب التدخل الأمريكي المباشر
وبحسب تقرير نشرته هيئة البث الإسرائيلية وصحيفة “كان” العبرية، فإن إسرائيل بعثت رسائل رسمية إلى واشنطن تطلب فيها مشاركة الولايات المتحدة في الهجوم على إيران، في محاولة لتوسيع دائرة المواجهة وجعلها أكثر فاعلية ضد ما تصفه بالتهديد النووي الإيراني.
وأكد مسؤولون أمريكيون، بحسب التقرير، أن بلادهم تساعد إسرائيل حاليًا في مهام الدفاع، دون تأكيد ما إذا كانت ستشارك في عمليات هجومية مستقبلاً.
منشأة “فوردو”: الهدف الأصعب
رغم الضربات الإسرائيلية الأخيرة، إلا أن منشأة “فوردو” النووية، والتي تقع على عمق كبير تحت الأرض وتعدّ من أكثر المواقع تحصينًا في إيران، لم تُستهدف حتى الآن بشكل مباشر، وسط توقعات بأن إسرائيل تفضل أن تتولى الولايات المتحدة ضرب هذا الموقع بسبب تعقيداته الفنية والاستراتيجية.
يُذكر أن طهران أعلنت مؤخرًا عن تعرض المنشأة لأضرار طفيفة فقط، نافية حجم الضرر الذي تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام الغربية.
إيران تتوعد وتوجه إنذارًا للدول الغربية
في المقابل، أطلقت طهران تحذيرات شديدة اللهجة، مهددة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بـاستهداف قواعدها العسكرية في المنطقة إذا شاركت بشكل مباشر في أي عمليات ضد إيران، معتبرة ذلك تصعيدًا يستدعي الرد.
“الأسد الصاعد” و”الوعد الصادق 3″: جولة جديدة من المواجهة
وكانت إسرائيل قد أطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق فجر الجمعة الماضي تحت اسم “الأسد الصاعد”، شملت استهداف مواقع نووية ومراكز تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وردًا على ذلك، أعلنت إيران تنفيذ عملية “الوعد الصادق 3”، والتي تضمنت إطلاق موجات من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية نحو أهداف داخل إسرائيل، في تصعيد غير مسبوق هدد بجرّ المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.