عبدالعزيز الحصيني: الفارق الحراري بين المدن والبر يصل إلى 6 درجات ليلًا
باحث طقس سعودي يوضح تأثير التضاريس على الأجواء الليلية ويقدّم نصائح لهواة التخييم
كشف الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني عن فارق واضح في درجات الحرارة بين داخل المدن والمناطق البرية خلال الليل، مؤكدًا أن هذا الفرق قد يصل إلى ست درجات مئوية، وهو ما يمكن ملاحظته أثناء رحلات التخييم في فصلي الصيف والشتاء.
البر أكثر برودة ليلًا: التضاريس تصنع الفارق
وأوضح الحصيني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي، أن طبيعة الأرض تلعب دورًا محوريًا في هذا الاختلاف الحراري، حيث تُظهر المناطق الرملية انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال الليل مقارنة بالأراضي الزراعية أو المعمورة، وهو ما يجعل البر أكثر برودة.
وأشار إلى أن هذا الفارق يُلاحظ بشكل خاص في الأوقات المتأخرة من الليل وحتى الفجر، داعيًا المهتمين بـ”الكشتات” والمبيت في الهواء الطلق إلى أخذ ذلك بعين الاعتبار عند الاستعداد للرحلات البرية.
نصائح لمحبّي الرحلات البرية
وجّه الحصيني مجموعة من التوصيات إلى عشّاق الرحلات البرية، أبرزها:
- التحصّن بالأذكار والأوراد الشرعية
- الاستعداد الجيد بوسائل التدفئة والملابس المناسبة
- متابعة توقعات الطقس قبل الانطلاق
- اختيار مواقع آمنة بعيدة عن مجاري السيول أو الانخفاضات الأرضية
وأكد أن الوعي بالفروقات المناخية بين المناطق يزيد من متعة التخييم وسلامته، ويجنب المتنزهين المخاطر الناتجة عن تغيرات الطقس السريعة، خاصة في المناطق المكشوفة.
الفروقات الحرارية: ظاهرة مألوفة لكنها مهملة
تشير الدراسات المناخية إلى أن المدن تحتفظ بالحرارة لفترة أطول بسبب البنية التحتية والإسفلت والمباني، بعكس المناطق الصحراوية أو الرملية التي تفقد الحرارة بسرعة بمجرد غروب الشمس، مما يجعل درجة البرودة في البر أعلى بشكل ملحوظ.
ويأتي هذا التحذير في وقت يزداد فيه الإقبال على الرحلات الصحراوية والكشتات مع تحسن الأجواء واعتدال درجات الحرارة في عدد من مناطق المملكة.
