إيران تنفذ هجومًا بطائرات آرش الانتحارية على أهداف داخل إسرائيل اليوم

أعلنت إيران، صباح اليوم السبت، تنفيذ عملية عسكرية بطائرات انتحارية من طراز “آرش”، استهدفت مواقع داخل الأراضي الإسرائيلية، في تطور خطير يعكس تصعيدًا جديدًا في التوتر العسكري بين الجانبين.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني أن الطائرات المُسيّرة تمكنت من إصابة أهداف “محددة بدقة”، مؤكداً أن العملية جاءت ردًا مباشرًا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران ليل أمس.

“آرش”: السلاح الإيراني المتطور في ساحة الصراع

تُعد طائرة “آرش” الانتحارية واحدة من أكثر الأسلحة تطورًا في الترسانة الإيرانية. وهي طائرة مسيّرة طويلة المدى يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، وتمتاز بإمكانية إطلاقها من منصات متنقلة دون الحاجة إلى مدرج، مما يمنحها مرونة كبيرة في العمليات الميدانية.

ووفقًا لوكالة “فارس”، فقد أكدت القوات المسلحة الإيرانية أن العملية “حققت نجاحًا كاملًا” في إصابة أهدافها، مشيرة إلى أن الطائرات اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية ووصلت إلى العمق الاستراتيجي للبلاد.

موجات من الصواريخ تضرب إسرائيل قبل انطلاق المسيّرات

وقبل انطلاق الطائرات المسيّرة بساعات، أطلقت إيران ست موجات من الصواريخ باتجاه إسرائيل، امتدت من الشمال إلى الجنوب، كجزء من عملية الرد على الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل قادة عسكريين بارزين وعدد من العلماء النوويين داخل إيران.

ضحايا ودمار في تل أبيب

وبحسب تقارير أولية من داخل إسرائيل، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة العشرات، بالإضافة إلى دمار واسع في مناطق حيوية، أبرزها وسط تل أبيب. وتشير المعطيات إلى أن مستوى الدمار غير مسبوق منذ سنوات، مما يعكس طبيعة التصعيد وخطورته.

هل دخلت المواجهة مرحلة جديدة؟

المراقبون يرون أن هذا الهجوم قد يُمثّل نقطة تحول في طبيعة المواجهة بين إيران وإسرائيل، خاصة في ظل استخدام إيران لطائرات مسيّرة دقيقة وعالية المدى بهذا الشكل العلني. وهو ما قد يدفع الطرفين إلى مزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.