اعلان

إسرائيل تواصل ضرباتها داخل إيران وتصف الهجوم بأنه دفاعي: تصعيد ينذر بحرب إقليمية شاملة

تل أبيب تعلن تعبئة قوات الاحتياط والرد الإيراني “آتٍ لا محالة”

في تصعيد غير مسبوق، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، مواصلة تنفيذ ضربات جوية داخل الأراضي الإيرانية، وذلك عقب هجوم واسع النطاق استهدف منشآت نووية وعسكرية في إيران خلال الساعات الماضية.

وأكد الجيش، في بيان رسمي، أنه بدأ نشر قوات احتياط من وحدات مختلفة في جميع الجبهات، استعدادًا لما وصفه بـ”الدفاع والهجوم”، دون تحديد الوجهة التالية أو سقف زمني للعمليات، في خطوة تُشير إلى مرحلة مفتوحة من التصعيد العسكري.

مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة: لن نتوقف حتى نزيل الخطر

في السياق ذاته، قال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن بلاده “ستواصل عملياتها العسكرية حتى نتأكد من أننا قضينا على التهديدات القادمة من إيران”، ما يعزز المؤشرات بأن التصعيد لم يصل ذروته بعد.

ads

وتتزامن هذه التصريحات مع تقارير عن اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية طائرتين مسيرتين إيرانيتين فوق منطقة طبريا، ما يُشير إلى تبادل عملياتي على الأرض بين الطرفين.

إيران تنفي شن هجوم اليوم وتتوعد بـ”رد قريب وموجع”

في المقابل، نفت وكالة فارس الإيرانية، نقلاً عن مصدر أمني، إطلاق أي طائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل صباح اليوم، لكنها أكدت أن الرد الإيراني قادم في المستقبل القريب.

وأدلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأول تصريح رسمي منذ بدء الضربات، مؤكدًا أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل أطفال ونساء وعلماء نوويين، واصفًا ما جرى بـ”العدوان” الذي لن يمر دون رد “مشروع وقوي سيجعل إسرائيل تندم”، وفق تعبيره.

طهران: الهجوم إعلان حرب ونطالب مجلس الأمن بالتحرك

وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي، وصفت طهران الغارات الإسرائيلية بأنها “إعلان حرب”، داعية مجلس الأمن الدولي إلى تحرك عاجل لوقف الاعتداءات.

وفي رسالة رسمية للأمم المتحدة، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الضربات على المنشآت النووية والعسكرية تُعد إعلان حرب مباشر، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي قد يؤدي إلى كارثة إقليمية شاملة.

قلق دولي من انزلاق الأوضاع نحو حرب إقليمية

وتُعد هذه التطورات الأخطر منذ سنوات في العلاقة المتوترة بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب إقليمية قد تمتد إلى دول ومصالح دولية في المنطقة، في وقت يتصاعد فيه النشاط العسكري على مختلف الجبهات، ويبدو أن فرص التهدئة تتقلص بسرعة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *