اعلان

“لابوبو” تثير العالم: دمية غريبة تُباع بـ150 ألف دولار وتتحول إلى أيقونة ثقافية عالمية

من هونغ كونغ إلى الأسواق العالمية

أحدثت دمية “لابوبو” ضجة واسعة في الأسواق العالمية، بعدما تحوّلت من عمل فني محدود إلى منتج تجميعي يجمع بين التشويق البصري والندرة التسويقية، ما أكسبها قاعدة جماهيرية كبيرة حول العالم.

وترجع جذور “لابوبو” إلى العام 2015، حين أطلقها الفنان كاسينغ لونغ من هونغ كونغ ضمن سلسلة “The Monsters”، قبل أن تنطلق فعلياً في الأسواق الصينية عام 2019 بالشراكة مع شركة “بوب مارت”، عبر نموذج بيع يعتمد على الصناديق المغلقة، الذي يعزز عنصر المفاجأة والتشويق.

سعرها يصل إلى 150 ألف دولار

في إنجاز فني وتجاري غير مسبوق، سجلت “لابوبو” هذا الأسبوع رقماً قياسياً عالمياً، بعد بيع نسخة بالحجم البشري منها (بطول 131 سم) في مزاد بالعاصمة الصينية بكين مقابل 1.08 مليون يوان (ما يعادل نحو 150 ألف دولار أميركي).

ads

ووفقًا لدار مزادات “يونغلي”، تُعد هذه النسخة الأغلى من نوعها على الإطلاق، ما يعكس التحول الكبير في القيمة العاطفية والثقافية التي ارتبطت بهذه الدمية ذات الملامح الغريبة: ابتسامة ماكرة، عيون بارزة، وأذنان طويلتان شبيهتان بالأرانب.

من دمية إلى رمز ثقافي

تجاوزت “لابوبو” كونها مجرد لعبة، لتصبح رمزًا من رموز ثقافة البوب الآسيوية. ويبدأ سعر النسخ العادية منها من 13 إلى 16 دولارًا في آسيا، بينما تقفز أسعارها في الأسواق الغربية إلى ما بين 20 و85 دولارًا، وقد تصل إلى 1900 دولار للنسخ النادرة أو المحدودة.

شهرة عالمية عبر المشاهير

ساهم ظهور عدد من نجمات العالم مع “لابوبو” في تصدّرها للترند العالمي. فخلال ربيع 2024، ظهرت ليسا من فرقة بلاكبينك بالدمية في جلسات تصوير وفيديوهات، تبعتها ريهانا ودوا ليبا، ما أدى إلى تصاعد شعبيتها بشكل واسع، وارتفعت المشاركات المرتبطة بها على منصتي تيك توك وإنستغرام إلى أكثر من 1.5 مليون مشاركة.

ضبط الآلاف من النسخ المهرّبة

ارتفاع الطلب النادر على “لابوبو” دفع بعض التجار إلى استيرادها بطرق غير نظامية، إذ سجلت الجمارك آلاف الحالات لنسخ مهرّبة خلال شهري أبريل ومايو 2025، ما يكشف عن حجم الطلب الهائل وسلوك السوق المضارب الذي يحيط بالدمية.

استراتيجية تسويق نادرة النجاح

تتبع شركة “بوب مارت” استراتيجية تسويق ناجحة تعتمد على الإصدارات المحدودة، الحصرية، والسحب المفاجئ من السوق، وهي سياسة تسويقية تعزز من رغبة الشراء السريع ورفع القيمة السوقية للمنتج.

وقد أظهرت هذه الاستراتيجية فعالية لافتة في خلق طلب نفسي حاد، وتحويل دمية “لابوبو” إلى رمز استثماري وثقافي في آنٍ معًا، وسط توقعات بأن تصبح واحدة من أكثر رموز التجميع قيمة في العقد الحالي.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *