الطفل محمد حجازي.. مأساة انفجار في غزة واستجابة سعودية عاجلة تنقذ بصره
الطفل محمد حجازي، تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما تفاعلت المملكة العربية السعودية بشكل عاجل مع مناشدات أسرته لنقله إلى الخارج لتلقي العلاج، إثر إصابته البالغة نتيجة انفجار لغم من مخلفات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى إلى فقدانه البصر في إحدى عينيه وتهديد الأخرى.
مأساة الطفل محمد حجازي.. من اللعب أمام منزله إلى فقدان البصر
في مشهد يُمزق القلوب، كان الطفل محمد حجازي، ابن السنوات السبع، يلهو أمام أنقاض منزله المدمر في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، حين التقط عن غير قصد جسمًا غريبًا تبيّن لاحقًا أنه لغم غير منفجر من مخلفات العدوان الإسرائيلي. وما إن أمسك به، حتى وقع الانفجار المروّع، مسببًا له إصابات بليغة في وجهه وعينيه.
فقد محمد الرؤية تمامًا في عينه اليمنى، بينما تهدد مضاعفات الإصابة عينه اليسرى، ما دفع أسرته إلى إطلاق مناشدات إنسانية عاجلة لنقله خارج القطاع للعلاج، خاصة في ظل تدهور النظام الصحي في غزة نتيجة الحصار المستمر والعدوان المتكرر.
الدعم السعودي يصل في الوقت المناسب
استجابت المملكة العربية السعودية بسرعة لهذه الحالة الإنسانية، حيث وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – بنقل الطفل محمد حجازي برفقة عائلته إلى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض.
الطفل الآن يخضع لفحوصات طبية دقيقة في المركز الطبي المتخصص، لتحديد الخطوات العلاجية اللازمة، وسط دعم نفسي وطبي متكامل، في إطار الجهود الإنسانية السعودية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال المتضررين من الحرب.
والد الطفل محمد حجازي: الأمل عاد من جديد
قال والد الطفل، في تصريحات صحفية سابقة، إن وضع ابنه كان حرجًا للغاية، موضحًا: “إذا لم يُنقل لتلقي العلاج خلال وقت قريب، سيفقد البصر في عينه الأخرى أيضًا”. كما أشار إلى صعوبة حياة العائلة منذ الحادث، إذ بات محمد غير قادر على اللعب أو الدراسة، ويعاني من صدمات نفسية حادة أثّرت على تواصله مع من حوله.
ردود فعل فلسطينية ودولية
لاقى التحرك السعودي ترحيبًا واسعًا على المستويين الفلسطيني والدولي، وعبّر ذوو الطفل محمد حجازي عن امتنانهم العميق لقيادة المملكة، مثمنين هذه الخطوة الإنسانية التي وصفوها بأنها “ليست غريبة على السعودية، التي وقفت دائمًا بجانب الشعب الفلسطيني في أشدّ اللحظات صعوبة”.
كما أثنت منظمات إنسانية وحقوقية على الاستجابة السريعة للنداء، داعية إلى تسليط الضوء على معاناة الأطفال في غزة الذين يعانون من تبعات الحرب دون ذنب.
