دراسة: المشي 150 دقيقة أسبوعيًا يقلل خطر الوفاة بسرطان القولون بنسبة 37%
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني أن ممارسة برنامج رياضي منتظم بعد العلاج الكيميائي يمكن أن يُحدث فرقًا جذريًا في حياة مرضى سرطان القولون، إذ يقلل من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 37%، مقارنة بمن يتلقون نصائح صحية عامة دون التزام بنشاط بدني فعلي.
الرياضة بعد العلاج: عامل حاسم في النجاة
شملت الدراسة 889 مريضًا بسرطان القولون من ست دول، وبيّنت أن أولئك الذين مارسوا نشاطًا بدنيًا منتظمًا – مثل المشي السريع لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا – سجلوا معدلات بقاء أعلى بكثير من المرضى الذين لم يلتزموا بأي برنامج رياضي.
وأكدت البروفيسورة جانيت فاردي، الباحثة المشاركة في الدراسة، أن هذه النتائج تؤكد أن “النشاط البدني ليس مجرد إضافة اختيارية للرعاية الصحية، بل قد يكون عاملًا منقذًا للحياة”.
دعوة لتغيير بروتوكولات العلاج
دعت البروفيسورة فاردي إلى ضرورة إدراج برامج التمارين الرياضية ضمن خطط الرعاية القياسية بعد العلاج الكيميائي، مشيرة إلى أن هناك حاجة ماسة لإعادة النظر في الطرق التقليدية التي يُتابع بها مرضى السرطان بعد انتهاء العلاج.
وأضافت: “المرضى الذين يمارسون الرياضة بانتظام يتمتعون بجودة حياة أفضل، ومناعة أقوى، وقدرة أعلى على التعافي الجسدي والنفسي.”
سرطان القولون: خطر عالمي متصاعد
يُعد سرطان القولون ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، وثاني أبرز أسباب الوفاة الناتجة عن الأورام. وتشير إحصائيات أسترالية إلى تسجيل أكثر من 15 ألف حالة إصابة جديدة في عام 2024، مقابل ما يقارب 5000 حالة وفاة خلال العام ذاته.
كيف تبدأ برنامج المشي؟
إذا كنت أحد المتعافين من سرطان القولون، فإن الخطوة الأولى هي استشارة طبيبك بشأن مدى ملاءمة البرنامج الرياضي لحالتك. ومن ثم، يمكنك البدء بالمشي السريع لمدة 30 دقيقة، 5 أيام في الأسبوع، بواقع 150 دقيقة أسبوعيًا، كما توصي الدراسة.