اعلان

في مكة.. حاج سوداني يستعيد بصره بعد 20 عامًا ضمن مبادرة “أبصر في مكة”

المملكة تقدم أنموذجًا إنسانيًا في خدمة الحجاج: شفاء الروح والجسد معًا

في مشهد مؤثر لن تنساه الذاكرة الإنسانية، استعاد الحاج السوداني مصطفى الزاكي بصره بعد أكثر من عقدين من فقدان الرؤية في إحدى عينيه، وذلك خلال أدائه لمناسك الحج في مكة المكرمة. القصة التي بدأت بحلم خافت انتهت بمشهد مهيب: عين ترى، وكعبة تُبصر، ودعوة مستجابة على أرض الطهر.


مبادرة إنسانية سعودية تحت شعار “أبصر في مكة”

العملية التي أُجريت بنجاح ضمن مبادرة “يبصرون”، جاءت بتنسيق بين جمعية “يبصرون”، وجهات طبية سعودية متخصصة، وبإشراف مباشر من وزارة الصحة. وتهدف المبادرة إلى علاج الحجاج الذين يعانون من أمراض بصرية مزمنة، مجانًا، ضمن منظومة صحية متكاملة تستهدف راحة وسلامة ضيوف الرحمن.


عملية دقيقة… وأمل كبير

في أحد المراكز الطبية المتقدمة بمكة، خضع الزاكي لعملية إصلاح شبكية العين وإزالة المياه البيضاء، وقد نجحت العملية بفضل الله، وبأيدٍ سعودية خبيرة.

ads

وقال أحد الأطباء المشرفين على الحالة:

“الزاكي كان مرشحًا مثاليًا للجراحة، واستجابته كانت ممتازة. هذا النوع من النجاحات يُجسّد حقيقة التزام المملكة برعاية الحجاج من كل الجنسيات، وبذل الجهود دون تمييز.”


“كأنني أديت حجتين: حجة للروح، وأخرى للنور”

وفي أول تصريح له بعد العملية، قال الزاكي وهو يغالب دموعه:

“دعوت الله أن أرى الكعبة مرة أخرى… واليوم أبصر في مكة. هذا أكثر مما حلمت به.”

مشهد الزاكي وهو يحدق في الكعبة بعد سنوات من الظلمة، اختصر كثيرًا من المشاعر: امتنان، رهبة، وفرح لا يُوصف.


المملكة تُنهي وعودها بأفعال.. وخدمة الحاج فوق كل اعتبار

لا يقتصر دور السعودية في تنظيم الحج على الجوانب اللوجستية، بل يمتد ليشمل الرعاية الطبية المجانية، والدعم الإنساني، والتجاوب الفوري مع الحالات الحرجة. وتؤكد مبادرة “أبصر في مكة” أن المملكة لا تُطلق شعارات بل تُنفذ برامج فاعلة، ترسّخ مكانتها كدولة إنسانية في المقام الأول.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *