اعلان

الرواق السعودي في الحرم المكي.. تحفة معمارية تحتضن ضيوف الرحمن

فن العمارة السعودية يتجلى في توسعة المطاف بالحرم المكي

يشكّل الرواق السعودي في مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام أحد أبرز المعالم المعمارية الحديثة التي تحتضن ضيوف الرحمن، ويُعد تتويجًا لجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، وترسيخًا لخصوصية الطابع السعودي في العمارة الإسلامية.

يقع الرواق خلف الرواق العباسي، ويحيط بصحن الكعبة المشرفة، ليكون حلقة وصل تاريخية ومعمارية بين الماضي العريق والحاضر المتطور.


تاريخ الرواق السعودي.. من رؤية المؤسس إلى إنجازات الحاضر

تعود فكرة إنشاء الرواق السعودي إلى عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، الذي أمر بتوسعة المسجد الحرام لمواكبة الزيادة المستمرة في أعداد الحجاج والمعتمرين.
بدأ تنفيذ المشروع فعليًا في عهد الملك سعود عام 1955م، واستمر تطويره في عهد الملك فيصل والملك خالد، واستُكمل في عهد الملك فهد والملك عبدالله، ليصل إلى ذروته المعمارية والوظيفية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ads

تصميم هندسي فريد لاستيعاب الملايين من المصلين والطائفين

يتكون الرواق السعودي من أربعة أدوار رئيسية:

  • الدور الأرضي
  • الدور الأول
  • الدور الثاني (الميزانين)
  • السطح

ويستوعب الرواق نحو 287,000 مصلٍ، ويتيح 107,000 طائف في الساعة داخل الرواق وصحن المطاف، ما يعكس كفاءة التصميم المعماري والهندسي في استيعاب الأعداد الضخمة من المصلين والطائفين في مواسم الذروة.


بيئة روحانية متكاملة بضوابط تقنية وخدمية حديثة

يمتاز الرواق السعودي بتوفّر أحدث الأنظمة التقنية والخدمية، من أنظمة صوتية متطورة، وإنارة هندسية مدروسة، وتهوية مركزية، مما يعزز البيئة الإيمانية الخاشعة لضيوف الرحمن ويتيح لهم أداء الشعائر بسهولة ويُسر.


الرواق السعودي.. شاهد حضاري على اهتمام المملكة بالحرمين الشريفين

لا يُعد الرواق مجرد عنصر إنشائي فحسب، بل هو رمز معماري وروحي يعكس التزام المملكة المتواصل بتوسعة وتطوير الحرمين الشريفين، مع الحفاظ على الهوية الإسلامية والثراء الحضاري في أدق التفاصيل الهندسية.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *