السعودية تؤكد التزامها بدعم العمل الإنساني الدولي في اجتماع رفيع بجيرسي
مشاركة سعودية فاعلة في اجتماع كبار المانحين للأمم المتحدة
شارك ممثل المملكة العربية السعودية في مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، في الاجتماع رفيع المستوى الذي استضافته جزيرة جيرسي البريطانية، بحضور ممثلين عن الدول الكبرى المانحة والمنظمات الإنسانية العالمية.
وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص المملكة على تعزيز الشراكات الدولية وتنسيق الجهود لضمان إيصال المساعدات للفئات الأكثر احتياجًا.
التزام سعودي راسخ بدعم القضايا الإنسانية
في كلمته خلال الاجتماع، أكد الدكتور الغامدي أن السعودية تضع العمل الإنساني في صميم سياستها الخارجية، مشيرًا إلى التوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بدعم الفئات المتضررة في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن المملكة، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، نفذت مبادرات نوعية في أكثر من 107 دول بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مما عزز موقعها كأحد أكبر المانحين الإنسانيين عالميًا.
دعوة لتعزيز التكامل بين الدول المانحة ووكالات الأمم المتحدة
شدد الغامدي على أهمية التكامل بين الدول المانحة ومنظومة الأمم المتحدة، لضمان استجابة عادلة وفعالة، وضرورة تطوير آليات التمويل الإنساني بشكل مستدام، خاصةً في ظل التحديات المتزايدة حول العالم.
وأكد على الحاجة الملحة لـ”مضاعفة الجهود المشتركة لضمان استدامة الأثر وتحسين حياة المتضررين”، وهو ما توافق عليه الحضور في مداخلاتهم خلال الاجتماع.
إشادة دولية بالدور السعودي في المجال الإنساني
نال الدور السعودي في دعم العمل الإنساني إشادة واسعة من قبل المشاركين، الذين وصفوا المساهمات السعودية بأنها محورية في دعم الاستجابة الإنسانية وتخفيف المعاناة في مناطق الأزمات.
واعتبرت الوفود الحاضرة أن المملكة شريك رئيسي في تمويل صناديق الطوارئ والمساعدات الأممية، داعين إلى الاستفادة من خبرتها في العمل الميداني والمبادرات النوعية التي أطلقتها في السنوات الأخيرة.
الاجتماع محطة لتعزيز آليات التمويل والاستجابة الدولية
يُعد هذا الاجتماع خطوة أساسية ضمن جهود دولية أوسع تهدف إلى تعزيز آليات تمويل المساعدات الإنسانية، وتحسين كفاءة الاستجابة، خاصةً مع تصاعد الأزمات العالمية وتزايد أعداد المتضررين.
ويعكس الحضور الفاعل للمملكة في مثل هذه المنصات الدولية حرصها على أن تظل طرفًا مسؤولًا وملتزمًا بواجبها الإنساني تجاه الشعوب المتضررة.