اعلان

انخفاض أسعار النفط اليوم بسبب ضعف الطلب الصيني وزيادة إنتاج أوبك

انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، وسط تقييم دقيق من الأسواق لنتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب ضعف في الطلب الصيني على الخام، وزيادة معروض السوق نتيجة ارتفاع إنتاج أوبك وحلفائها.

ويأتي هذا التراجع وسط قلق متزايد من تراجع نمو الاقتصاد العالمي، مما يؤثر على شهية الأسواق للطاقة.


تراجع في أسعار خام برنت وغرب تكساس

بحسب بيانات السوق، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 24 سنتًا، لتسجّل 66.63 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 21 سنتًا إلى 64.77 دولارًا للبرميل.

ads

ويُعد هذا الانخفاض استمرارًا للتذبذب الذي يشهده سوق النفط منذ بداية الأسبوع، نتيجة التقلبات في البيانات الاقتصادية العالمية والمواقف الجيوسياسية.


الصين تخفض الطلب على النفط وسط تباطؤ صناعي

أظهرت بيانات جديدة من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تراجعًا في معدلات الطلب الصناعي على الخام، وهو ما يضغط على الأسعار في الأسواق العالمية.

ويعزو محللون هذا الانخفاض إلى تباطؤ نشاط المصانع الصينية، وتراجع حجم الواردات من الطاقة في الأشهر الأخيرة، ما يشير إلى تباطؤ اقتصادي محتمل قد يمتد تأثيره إلى الأسواق الناشئة والدول المنتجة للنفط.


ارتفاع إنتاج أوبك يزيد الضغوط

من جهة أخرى، أظهرت تقارير أن منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وشركاءها، ومن ضمنهم روسيا، قد رفعوا مستويات الإنتاج بشكل طفيف خلال الشهر الجاري، استجابةً لاحتياجات الأسواق، لكن هذه الزيادة جاءت دون اتفاق رسمي على تغيير السياسة الإنتاجية.

ويعتقد بعض المحللين أن هذه الزيادة قد تكون خطوة استباقية لتعويض أي فجوة قد تحدث في السوق إذا ما تراجعت الإمدادات من مناطق أخرى.


المحادثات الأمريكية الصينية تحت المجهر

تلعب المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين دورًا حاسمًا في تحديد اتجاهات السوق، حيث ينتظر المستثمرون نتائج ملموسة قد تعيد الثقة للأسواق، خاصة مع ارتفاع معدلات القلق من تداعيات حرب تجارية شاملة قد تؤثر على النمو العالمي.

وقال خبراء اقتصاديون إن أي تقدم في المحادثات قد يرفع الأسعار مجددًا، لكنه يبقى رهينًا بتفاصيل الاتفاق المنتظر، ومدى التزام الأطراف ببنوده.


توقعات السوق: تذبذب مستمر ومراقبة حذرة

يُتوقع أن تستمر التقلبات السعرية في أسواق النفط على المدى القريب، في ظل ضعف العوامل المحفزة للطلب، وزيادة العرض من قبل المنتجين الكبار.

كما تتابع الأسواق عن كثب بيانات المخزون الأمريكية الأسبوعية، التي تصدر في وقت لاحق اليوم، والتي غالبًا ما تؤثر بشكل مباشر في حركة الأسعار اليومية.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *