الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة في نابلس: استشهاد شقيقين وإصابات خطيرة في البلدة القديمة
في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الحافل بالاعتداءات، استشهد شقيقان فلسطينيان مساء اليوم، فيما أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة خلال اقتحامٍ عنيف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على البلدة القديمة بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وزارة الصحة تؤكد: الشقيقان قضيا برصاص الاحتلال
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشقيقين استُشهدا بعد إصابتهما برصاص حي مباشر أطلقته قوات الاحتلال خلال عمليات مداهمة استهدفت المدنيين الفلسطينيين في نابلس. كما أفادت بتسجيل عدة إصابات بالرصاص، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي أُطلق بكثافة في محيط المنازل والمحال التجارية.
اقتحام واسع ومداهمات للمنازل والمحلات التجارية
ترافقت العملية العسكرية الإسرائيلية مع اقتحامٍ ممنهج لعدد من المنازل والمحال التجارية في البلدة القديمة، حيث نفّذت قوات الاحتلال حملات تفتيش وعبث بالممتلكات، وسط حالة من الرعب والهلع بين السكان، لا سيما الأطفال والنساء.
شهود عيان أفادوا أن أصوات الانفجارات والرصاص الحي دوّت لساعات، في حين طوّقت قوات الاحتلال مداخل البلدة القديمة، ومنعت طواقم الإسعاف والصحفيين من الوصول إلى المناطق المستهدفة.
إدانات واسعة ودعوات للتدخل الدولي
من جهتها، أدانت فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية هذا العدوان، معتبرةً ما جرى جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما جرى التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أرضه ومقدساته، وسط دعوات لتفعيل المساءلة الدولية أمام المحاكم والمنظمات الأممية.
خلفية متكررة: نابلس تحت النار
تأتي هذه الجريمة في سياق تصعيد إسرائيلي مستمر ضد مدن الضفة الغربية، وخاصة مدينة نابلس التي تشهد منذ أشهر اقتحامات متكررة واعتداءات دامية، وسط صمت دولي مريب وتزايد في أعداد الشهداء والجرحى يومًا بعد يوم.
