المملكة تبدأ التحضير لحج 1446 فور نجاح الموسم السابق.. نموذج عالمي مُلهم في خدمة ضيوف الرحمن
في خطوة تعكس التزام المملكة الدائم بخدمة ضيوف الرحمن، بدأت الجهات المختصة فورًا في التحضير لموسم حج 1446 هـ، عقب النجاح اللافت الذي شهده موسم الحج المنصرم، والذي حصد إشادات دولية واسعة من قادة دول ومنظمات إسلامية ودولية، مؤكدة أن المملكة باتت نموذجًا عالميًا يُحتذى به في إدارة الحشود وتنظيم الشعائر.
التزام لا ينقطع بخدمة الحجاج والمعتمرين
يرصد الكاتب الصحفي خالد الربيش في مقاله بصحيفة “الرياض” تحت عنوان “تسخير الإمكانات”، أن ما تقوم به المملكة من جهود متواصلة يعكس مبدأً ثابتًا تتبناه القيادة السعودية، وهو أن خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما ليست مجرد مهمة موسمية، بل أولوية وطنية دائمة تُسخّر لها الموارد البشرية والتقنية والمادية على مدار العام.
إشادات عالمية تؤكد ريادة المملكة
أشار “الربيش” إلى أن نجاح موسم الحج للعام الجاري لم يكن فقط محل تقدير محلي، بل جاء مشفوعًا بتهاني وإشادات من ملوك ورؤساء وزعماء العالم، بمن فيهم من دول غير إسلامية، عبروا خلالها عن إعجابهم بالتنظيم المتقن، والتسهيلات الشاملة التي قدمتها المملكة لضيوف الرحمن، والتي جعلت من تجربتهم آمنة، يسيرة، وروحانية مفعمة بالسكينة.
بنية تحتية ذكية ومشاريع توسعة ضخمة
من أبرز العوامل التي ساعدت على هذا النجاح، كما يؤكد الكاتب، المشاريع العملاقة داخل الحرمين الشريفين، وفي مقدمتها توسعة الحرم المكي، إضافة إلى إدخال الخدمات الذكية والتقنيات الحديثة في جميع المرافق، بما في ذلك المشاعر المقدسة والمنافذ والمرافق الخدمية. وقد أسهم التكامل الأمني والخدمي بين الجهات الحكومية في خلق بيئة متكاملة تُعزز من انسيابية حركة الحجاج وسهولة تنقلهم.
الاستعداد المبكر لموسم حج 1446
في ختام مقاله، أشار “الربيش” إلى أن المملكة لم تنتظر طويلاً بعد إعلان نجاح موسم الحج، بل أعلنت مباشرة البدء في التحضيرات لحج 1446هـ، في دلالة واضحة على أن خدمة ضيوف الرحمن هي مشروع استراتيجي مستمر، لا يخضع لحسابات الوقت أو الظروف، بل يُدار بمنهجية وتخطيط دقيقين، لتحقيق المزيد من التنوع في الخدمات وتعزيز تجربة الحاج والمعتمر عامًا بعد عام.
