اعلان

روسيا تشنّ أوسع هجوم جوي على كييف منذ سنوات.. ومستشفى للولادة تحت القصف

في تصعيد خطير، شنت روسيا اليوم الثلاثاء واحدة من أكبر الهجمات الجوية على العاصمة الأوكرانية كييف منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، وسط قصف عنيف استهدف أيضًا مستشفى ولادة في مدينة أوديسا جنوبي البلاد. وأسفرت الضربات عن مقتل شخصين على الأقل، في هجوم وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “الأعنف منذ فترة طويلة”، في ظل تصاعد التوترات الميدانية وتعثر محادثات السلام.


ليلة دامية تهز العاصمة الأوكرانية

مع ساعات الفجر الأولى، اهتزت العاصمة كييف بانفجارات عنيفة، أضاءت سماءها ألسنة النيران وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيف فوق أحيائها. وقالت مصادر ميدانية إن سبعًا من أصل عشر مناطق في كييف تعرضت للقصف، ونُقل أربعة مصابين على الأقل إلى المستشفيات، وسط حالة طوارئ واسعة النطاق.

الرئيس الأوكراني زيلينسكي وصف ما جرى بأنه “إحدى أكبر الضربات على كييف”، مضيفًا أن هذه الهجمات تهدف إلى “خنق جهود المجتمع الدولي لإجبار روسيا على السلام”.

ads

أوديسا تحت القصف.. ومستشفى ولادة في مرمى النيران

في تطور صادم، استهدفت الطائرات الروسية مستشفى ولادة في مدينة أوديسا، ما أعاد إلى الأذهان مشاهد مماثلة من بداية الغزو الروسي. وعلى الرغم من عدم تسجيل عدد كبير من الضحايا في الموقع، فإن هذا النوع من الاستهداف يثير قلقًا متزايدًا حول الوضع الإنساني، واحترام قوانين الحرب التي تحظر استهداف المنشآت الطبية.


دعوات للعقوبات والدعم العسكري الفوري

في أعقاب الهجوم، ناشد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها المجتمع الدولي لفرض عقوبات جديدة فورية على روسيا، وتزويد بلاده بأنظمة دفاع جوي حديثة. وأكد أن التصعيد الأخير يكشف عن إصرار موسكو على المضي في خيار القوة العسكرية بدلًا من المفاوضات.


تقدم روسي على الجبهات.. ومحادثات سلام متعثرة

رغم جولتين من محادثات السلام المباشرة بين موسكو وكييف خلال الأسابيع الأخيرة، فإن التقدم اقتصر على اتفاق محدود لتبادل الأسرى، بينما تتواصل العمليات العسكرية الروسية في الشرق، وسط مكاسب ميدانية تثير قلق أوكرانيا وحلفائها.

الطرفان يتبادلان الاتهامات بشأن فشل التوصل إلى تسوية شاملة، فيما اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن الجانبين يتحملان مسؤولية تعطيل المسار الدبلوماسي.


تصعيد جوي روسي واسع ورد أوكراني محدود

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 315 طائرة مسيرة خلال الليلة الماضية، تمكنت الدفاعات الأوكرانية من إسقاط 277 منها، بالإضافة إلى إسقاط جميع الصواريخ السبعة التي أُطلقت. واستمرت التحذيرات من الغارات الجوية لنحو خمس ساعات متواصلة، في مشهد وصفه المسؤولون المحليون بأنه “الأصعب منذ شهور”.

كما علّقت روسيا مؤقتًا الرحلات الجوية في 13 مطارًا، من بينها مطارات موسكو وسانت بطرسبرغ، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية التصدي لطائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا باتجاه الأراضي الروسية.


هل بات السلام بعيدًا؟

مع تصاعد الهجمات، وغياب التفاهمات السياسية، يبقى السؤال الأبرز: هل يشكّل هذا التصعيد نقطة تحول نحو حرب طويلة الأمد؟ أم أنه سيكون محفزًا لضغوط دولية جديدة قد تُعيد طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات؟
ما يبدو واضحًا حتى الآن هو أن الوضع الإنساني يتدهور، وأن المدنيين هم الضحية الأكبر لهذا التصعيد غير المسبوق منذ أشهر.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *