تحذير من انهيار صحي شامل في غزة.. “الصحة العالمية” تطالب بحماية مستشفيات ناصر والأمل فورًا
في ظل التصعيد المستمر والكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، دعت منظمة الصحة العالمية إلى تدخل عاجل لحماية مستشفيَي ناصر الطبي والأمل، وذلك بعد أن تلقيا أوامر بالإخلاء من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر يونيو الجاري.
وقالت المنظمة، في بيان رسمي، إن الوضع الصحي في غزة على حافة الانهيار الكامل، مشيرة إلى أن شمال القطاع لم يعد يضم أي مستشفى عاملة، وهو ما يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين، الذين فقدوا القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك علاج السرطان، وغسيل الكلى، وخدمات الطوارئ الحيوية.
17 مستشفى فقط تعمل جزئيًا تحت الخطر
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن فقط 17 مستشفى ما زالت تعمل جزئيًا من أصل 36 كانت تقدم خدماتها في القطاع قبل اندلاع الصراع، مشيرة إلى أن العديد منها يعمل في ظروف كارثية دون موارد كافية أو أمان للطاقم الطبي والمرضى.
وأكدت أن استمرار هذه الأوضاع ينذر بوقوع كارثة إنسانية وشيكة، لا سيما مع تزايد عدد الجرحى والمصابين الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة وخدمات نقل دم.
دعوة لوقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات الطبية
وجددت المنظمة دعوتها إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية عبر جميع المعابر والطرق الممكنة، مشددة على أن الحفاظ على ما تبقى من النظام الصحي أمر بالغ الأهمية لـمنع مزيد من الوفيات وإنقاذ الأرواح.
كما شددت على أن حماية المنشآت الصحية، ومنها مستشفى ناصر الطبي ومجمع الأمل الطبي، يجب أن تكون أولوية إنسانية لا تخضع لأي اعتبارات سياسية أو عسكرية.
تحذيرات دولية وتصاعد للأزمة
تأتي هذه التحذيرات في وقت يتعرض فيه القطاع لموجات متتالية من القصف، ما زاد من وتيرة النزوح والإصابات، وسط انهيار منظومة الكهرباء والصرف الصحي، وارتفاع خطر تفشي الأمراض المعدية.
وتعد تصريحات منظمة الصحة العالمية رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من الخدمات الصحية في قطاع غزة، قبل فوات الأوان.