في يوم عرفة.. حجاج بيت الله يؤدون صلاتي الظهر والعصر في مسجد نمرة وسط أجواء إيمانية مهيبة
جموع الحجيج في عرفات.. روحانية وسكينة في مسجد نمرة
في مشهد مهيب يعكس عظمة الركن الأعظم من أركان الحج، أدّى حجاج بيت الله الحرام صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا في مسجد نمرة الواقع في طرف مشعر عرفات، وذلك اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسط أجواء مفعمة بالإيمان والخشوع.
وقد امتلأت جنبات المسجد وساحاته بالحجاج المتوافدين من كل صوب، متضرعين إلى الله في يومٍ تتنزل فيه الرحمات وتُرجى فيه الإجابة.
الشيخ صالح بن حميد يلقي خطبة مؤثرة في يوم عرفة
ألقى خطبة يوم عرفة لهذا العام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، حيث وجّه كلمات مؤثرة تغمرها الموعظة والدعاء، ودعا فيها الحجاج إلى اغتنام لحظات هذا اليوم العظيم بالدعاء والاستغفار، والتفرغ الكامل للعبادة والابتهال.
وتطرقت الخطبة إلى قيم الإيمان والتقوى والتراحم، مذكّرة الحجاج بمقاصد الحج الكبرى التي تجمع القلوب وتوحد الصفوف تحت راية التوحيد.
لوحة إيمانية على صعيد عرفات
ارتفعت الأكف إلى السماء، وخشعت القلوب، وذرفت العيون، في لوحة إنسانية لا تُشبهها لوحة، حيث تجسدت معاني الخضوع لله، والانقياد لأوامره، والرجاء في مغفرته. يوم عرفة هو يوم الغفران والعفو، ويُعد من أعظم الأيام في الإسلام.
مسجد نمرة.. معلم تاريخي يشهد لحظات عظيمة
ويُعتبر مسجد نمرة من أبرز المعالم الدينية في مشعر عرفات، ويُستخدم سنويًا في إلقاء خطبة يوم عرفة وصلاة الحجاج، ويتسع لأكثر من 350 ألف مصلٍ، ويتميز ببنية معمارية ضخمة شُيّدت لخدمة ضيوف الرحمن في أفضل الظروف الممكنة.
لحظات إيمانية لا تُنسى
ما بين دعاء الحاج وابتهاله، وحرارة الجو التي خففتها نسائم الروح، كان يوم عرفة هذا العام شاهداً على مشهد مهيب من الخشوع، والتقوى، والتآخي الإسلامي. لحظات لا تُنسى يعيشها المسلمون مرة في العمر، تُغسل فيها الذنوب وتُكتب فيها الصفحات البيضاء من جديد.