في يوم عرفة.. خطبة مؤثرة تهز القلوب وفلسطين حاضرة في دعاء الحجيج
خطبة تفيض بالدعاء.. فلسطين في قلب يوم عرفة
في مشهد روحاني مهيب على صعيد عرفات، ألقى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد خطبة يوم عرفة التي استمع إليها ملايين الحجاج، وسط أجواء إيمانية خاشعة امتزج فيها الدعاء بالتضرع، والأمل برحمة الله. وكانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الدعاء، حيث ابتهل الخطيب إلى الله أن يؤمن خائفهم، ويشبع جائعهم، ويكفيهم شر أعدائهم، في لحظة هزّت مشاعر الحجاج ومتابعي الخطبة حول العالم.
دعوات شاملة.. للأمة كلها
وامتدت خطبة يوم عرفة لتشمل دعوات صادقة للمسلمين في كل مكان، حيث دعا الخطيب إلى توحيد الصفوف وزرع المحبة والألفة بين المسلمين، مؤكدًا أن وحدة الأمة ضرورة شرعية ومطلب حضاري، يعزز قوتها ويجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات.
التضرع في أعظم الأيام
ركزت الخطبة كذلك على أهمية اغتنام يوم عرفة، داعية الحجيج إلى الذكر والشكر والتوبة، والحرص على خضوع القلب لله عز وجل في هذا اليوم الذي يُعتق فيه الله رقاب عباده من النار. كما دعا الخطيب بأن يتقبل الله حج الحجاج، وييسر أمورهم، ويكتب لهم القبول وصلاح الذرية والعمل.
الالتزام بالأنظمة.. سلوك حضاري ومقصد شرعي
وفي جانب توعوي مهم، شدد الشيخ بن حميد على ضرورة الالتزام بالتعليمات والتنظيمات الرسمية الخاصة بشعيرة الحج، معتبرًا ذلك من مقاصد الشريعة الإسلامية التي تحث على الانضباط والتعاون، لما في ذلك من تسهيل لأداء المناسك وحفظ للأرواح وتحقيق لانسيابية التنقل بين المشاعر.
رسالة عالمية من عرفات
أثبتت خطبة يوم عرفة لهذا العام أن الحج ليس فقط عبادة فردية، بل هو أيضًا رسالة عالمية تعبر عن وحدة المسلمين وتضامنهم مع قضايا الأمة، حيث تتجلى روح الإسلام في أبهى صورها بين دعاء، وتنظيم، وتلاحم، ورعاية.
