في خطبة عرفة: الإيمان والتقوى أساس النجاة.. والصلاة والزكاة تجسيد لحقيقة الدين
قيم الإيمان.. أساس صلاح الفرد والمجتمع
أكد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، خلال خطبة يوم عرفة 1446هـ التي ألقاها في مسجد نمرة، أن الإيمان هو أساس النجاة والفوز بخيري الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى أن مظاهر الإيمان تتمثل في صلة الأرحام، وبر الوالدين، وصدق الحديث، وطيب اللفظ، والوفاء بالعقود، والتوبة، والصبر والشكر.
وأوضح الشيخ أن الإيمان لا يكتمل إلا بتحقق هذه القيم في حياة المسلم، فهي التي تعكس حقيقة التدين وتؤدي إلى صلاح الأفراد واستقرار المجتمعات.
الصلاة.. صلة روحية وتنظيم للحياة
وشدد الشيخ بن حميد على أن الصلاة تمثل ركنًا أساسيًا من أركان الدين، فهي صلة مباشرة بين العبد وربه، ووسيلة لتنقية الظاهر والباطن، وتربية على مراقبة الله في كل وقت. وقال إن الصلاة تنظم وقت الإنسان وتُهيئه لتحمل المسؤوليات وأداء الواجبات بروح إيمانية متزنة.
التقوى والزكاة.. سلوك وعبادة تؤسس للتكافل
وتحدث فضيلته عن التقوى باعتبارها جوهرًا في حياة المؤمن، موضحًا أنها تمسك بدين الله، وعمل بشرعه، وخوف من عقابه، ورجاء في ثوابه، وهي التي تصنع الإنسان المتوازن الذي يخشى الله سرًا وعلانية.
أما الزكاة، فهي كما وصفها: “تطهير للنفس من البخل، وتدريب على العطاء، وباب من أبواب التكافل الاجتماعي“، إذ تسهم في تعزيز المحبة، وتقوية العلاقات داخل المجتمع، وربط الغني بالفقير في منظومة أخلاقية واقتصادية متكاملة.
رسالة إلى الحجاج.. وانتظام في شعائر جماعية
وجّه الشيخ بن حميد رسالة خاصة إلى حجاج بيت الله الحرام، داعيًا لهم بالتوفيق والسداد في أداء مناسكهم، ومؤكدًا أن الحج منظومة إيمانية وجماعية، تتجلى فيها مشاعر الأخوة، وإطعام الطعام، والتقرب إلى الله بذبح الهدي والنذر والفدية.
ثناء على جهود المملكة في خدمة الحجاج
وختم خطبته بالإشادة بـ الجهود الجبارة التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية في رعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مشيرًا إلى ما تحققه من خدمات وتنظيم وأمن يمكّن الحجاج من أداء مناسكهم بكل طمأنينة ويسر، في ظل متابعة دقيقة وعناية فائقة تعكس رسالة السعودية الكبرى في خدمة الإسلام والمسلمين.
