مسجد نمرة يحتضن القلوب الخاشعة في يوم عرفة… 350 ألف مصلٍ يؤدون الجمع والقصر في أجواء روحانية مهيبة
أجواء روحانية في قلب عرفات
أدى حجاج بيت الله الحرام صلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا ظهر اليوم في مسجد نمرة بمشعر عرفات، بعد الاستماع إلى خطبة يوم عرفة التي ألقاها الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، وسط أجواء إيمانية عظيمة سادها الخشوع والتضرع.
تدفقت القلوب الخاشعة والألسنة المتضرعة إلى جنبات المسجد وساحاته الممتدة، لتشهد هذا المشهد المهيب في أحد أقدس أيام الإسلام.
مسجد نمرة: تحفة دينية وتاريخية
يقع مسجد نمرة في الجهة الغربية من مشعر عرفات، ويُعد من أهم المعالم الإسلامية المرتبطة بالحج. وله عدة أسماء تاريخية، منها: مسجد النبي إبراهيم، ومسجد عرفة، ومسجد عُرنة، ومسجد الخليل.
ويعود تأسيس المسجد إلى منتصف القرن الثاني الهجري في عهد الخلافة العباسية، قبل أن ينال أكبر توسعة في تاريخه خلال العهد السعودي الزاهر، لتبلغ مساحته أكثر من 110 آلاف متر مربع، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 350 ألف مصلٍ في آن واحد.
معمار مهيب وتقنيات متطورة
يتكوّن المسجد من ست مآذن شامخة بارتفاع 60 مترًا لكل منها، وثلاث قبابٍ تتوسط السقف، إضافة إلى 10 مداخل رئيسية و64 بابًا، ما يسهم في تنظيم حركة دخول وخروج الحجاج بسهولة ويسر.
كما يضم غرفة بث إذاعي حديثة تُنقل من خلالها خطبة يوم عرفة وصلاتي الجمع والقصر إلى العالم عبر الأقمار الصناعية، في مثال حي على الجمع بين التراث الإسلامي الأصيل والتقنيات الحديثة.
رعاية سعودية رفيعة لخدمة ضيوف الرحمن
يعكس التنظيم الرفيع والإمكانات المتطورة في مسجد نمرة مستوى العناية والجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، وتسهيل أداء الشعائر على ضيوف الرحمن من مختلف أصقاع الأرض، بما يليق بعظمة المناسبة وقدسية المكان.