اعلان

الذكاء الاصطناعي في إدارة الحج 2025 يرفع جودة الخدمات ويعزز التنبؤ

في كل موسم حج، تقف المملكة العربية السعودية أمام تحدٍ ضخم يتطلب أقصى درجات الجاهزية، ليس فقط في التنفيذ، بل في التحليل، التنبؤ، والتحسين المستمر. ووفق ما يؤكده الكاتب الصحفي أحمد الجميعة، فإن إدارة الحج باتت اليوم نموذجًا عالميًا للتكامل المؤسسي المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي أصبح حجر الزاوية في بناء قرارات استباقية تحسّن من تجربة ضيوف الرحمن عامًا بعد عام.


إدارة الحج.. أربع فرق تُنسق وتُنفذ وتُراقب وتُخطط للمستقبل

في مقاله المنشور بصحيفة “عكاظ”، يوضح الكاتب أن منظومة الحج تقوم على أربع فرق أساسية:

  • فريق يخطط قبل بداية الموسم
  • فريق ينفذ خلال أيام الحج
  • فريق يراقب الأداء الميداني
  • وفريق يتنبأ بالمستقبل، وهذا هو الأهم

هذه الفرق تعتمد على تحليل دقيق للبيانات التي تُجمع بعد نهاية كل موسم، حيث تُعالج باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لرصد التحديات، وتوقّع المتغيرات، ووضع حلول استباقية دقيقة للموسم القادم.

ads

التسويق التنبئي.. من إدارة المناسبات إلى تعظيم الأثر

يشير الجميعة إلى أن التسويق التنبئي -وهو نهج تتبعه كبرى الدول والمنظمات- لم يعد حكرًا على الأحداث الاقتصادية أو الترفيهية، بل أصبح جزءًا أصيلًا من إدارة الحج. من خلاله يتم:

  • تحليل سلوك الحجاج
  • توقع احتياجاتهم
  • بناء سيناريوهات مرجحة
  • اتخاذ قرارات مبنية على الفرضيات والتحليلات
  • تقليل الفجوات وتحديد مكامن الخطر مبكرًا

بيانات كل موسم.. مفتاح تحسين التجربة في الموسم التالي

التعامل مع البيانات لم يعد مقتصرًا على التوثيق، بل تجاوز ذلك إلى التعلم العميق منها. فمثلًا:

  • تم رفع الطاقة الاستيعابية لقطار الحرمين إلى 2 مليون مقعد بعد تحليل بيانات الاستخدام في موسم سابق.
  • أضيفت 30 خدمة جديدة في تطبيق “نسك” وفقًا لتفضيلات المستخدمين.
  • تم اشتراط الاستطاعة الصحية لمنع إجهاد الخدمات الصحية، بناءً على تحليل نسب الحالات الحرجة سابقًا.
  • تصاعد تطبيق حملة “لا حج بلا تصريح” بعد رصد محاولات التحايل في السنوات الماضية.

الذكاء الاصطناعي.. من البيانات إلى قرارات قابلة للتنفيذ

تتم عمليات التنبؤ بناءً على خوارزميات ذكية تتعامل مع:

  • بيانات الحشود والتنقلات
  • الاتجاهات السلوكية للحجاج
  • التحديات اللوجستية والمناخية
  • تحليلات الإعلام والمحتوى الميداني

وهذه المعطيات تتحول إلى قرارات ملموسة تُطبّق قبل وأثناء وبعد موسم الحج.


الخطاب الإعلامي الحجّي.. من التغطية إلى التقييم والتحسين

يُبرز الجميعة جانبًا إعلاميًا مهمًا، حيث يشير إلى أن المنتجات الإعلامية التي تصدرها القطاعات المعنية بالحج تحمل دلالات تحليلية تُظهر مدى النضج في التخطيط الاستراتيجي والتقييم الدوري. فالإعلام لم يعد مجرّد وسيلة نقل، بل منصة لنقل الرؤية، وتحليل الدلالة، وتعزيز الثقة في قدرة الدولة على تطوير هذا الركن العظيم عامًا بعد عام.


منظومة الحج.. رحلة لا تتوقف

ويختم الكاتب مؤكدًا: “نجاح موسم الحج لم يعد يُقاس فقط بمروره دون أحداث طارئة، بل بمدى التحسين المستمر والقراءة الذكية لما مضى والاستعداد لما هو قادم“، داعيًا الله أن يتقبل من الحجاج نسكهم، وأن يجزي المملكة قيادةً وحكومةً وشعبًا خير الجزاء على جهودهم العظيمة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *