الدكتور عبدالله المسند يوضح معنى “الموجة الحارة”: ظاهرة مناخية خطرة تستدعي الانتباه
ما هي الموجة الحارة؟ المسند يقدّم التعريف العلمي
أوضح أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، أن الموجة الحارة (Heat Wave) تُعد من أبرز الظواهر المناخية التي يجب التعامل معها بجدية، خاصة في البيئات الصحراوية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وبيّن الدكتور المسند أن الموجة الحارة تُعرف علميًا بأنها ارتفاع في درجات الحرارة بمقدار خمس درجات مئوية عن المعدل المعتاد، ويستمر هذا الارتفاع لمدة لا تقل عن خمسة أيام متتالية، وهو ما يجعلها مختلفة عن مجرد ارتفاع مؤقت في الحرارة.
تحذيرات من التأثيرات البيئية والصحية للموجات الحارة
أشار المسند إلى أن هذا النمط المناخي يحمل مؤشرات خطرة على أكثر من مستوى، حيث يؤثر سلبًا على البيئة، والصحة العامة، والبنية التحتية، كما يتسبب في إجهاد حراري قد يكون مميتًا، خصوصًا لدى كبار السن، والمرضى، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يعملون لفترات طويلة في الهواء الطلق.
ونبّه إلى أن الموجات الحارة تستوجب جاهزية مسبقة وتدابير احترازية، خاصةً في فصل الصيف، داعيًا إلى تجنب الخروج في أوقات الذروة، وشرب كميات كافية من الماء، واستخدام التكييف عند الضرورة.
المناطق الحضرية أكثر عرضة للخطر
أوضح الدكتور المسند أن المناطق الحضرية تتأثر بشكل أكبر بالموجات الحارة مقارنة بالمناطق الريفية، وذلك بسبب ظاهرة تعرف باسم “الجزيرة الحرارية الحضرية”، حيث تحتفظ المباني والطرق بالإشعاع الشمسي وتعيد إطلاقه ليلًا، مما يرفع من درجة الحرارة بشكل مستمر ويزيد من الضغط الحراري على السكان.
