اعلان

حكم صلاة الجمعة في يوم عيد الأضحى 1446هـ: بين الفريضة والرخصة الشرعية

تعارض عيد الأضحى مع صلاة الجمعة في 1446هـ

يوافق أول أيام عيد الأضحى المبارك هذا العام يوم الجمعة، وهو ما يثير تساؤلات مهمة حول حكم إقامة صلاة الجمعة في هذا اليوم، خاصة مع الانشغال الكبير بخطبة العيد، وذبح الأضاحي، واحتفالات العيد المختلفة.


موقف المذاهب الأربعة من صلاة الجمعة في يوم العيد

اتفق الفقهاء في المذاهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على أن صلاة العيد لا تغني عن صلاة الجمعة، وأن الجمعة تبقى فرضًا يجب إقامتها في وقتها.
ويُستثنى من ذلك رأي الشافعية في أهل القرى النائية الذين صلوا العيد، حيث رُخص لهم في ترك صلاة الجمعة.


أقوال العلماء الثلاثة في حكم صلاة الجمعة يوم العيد

تناول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – المسألة مستعرضًا ثلاثة أقوال:

ads
  1. وجوب صلاة الجمعة على من صلى العيد.
  2. سقوط صلاة الجمعة عن أهل البوادي والقرى البعيدة استنادًا إلى فعل عثمان بن عفان رضي الله عنه.
  3. الرأي الراجح عند ابن تيمية: سقوط الجمعة عن من صلى العيد لكنه يصلي الظهر، مع وجوب الإمام إقامتها لمن حضر.

وقد أشار ابن تيمية إلى حديث النبي ﷺ: “اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أن يشهد الجمعة فليشهد، فإنا مجمّعون.”


فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز بشأن صلاة الجمعة والعيد

صرح الشيخ ابن باز بأن من حضر العيد يجوز له أن يصلي جمعة، أو يكتفي بصلاة الظهر، ولكن لا يجوز ترك الصلاة تمامًا.
أما الإمام، فعليه إقامة صلاة الجمعة إذا حضر معه ثلاثة أو أكثر، وإن لم يحضر إلا واحد صلى الظهر فقط.


خلاصة الحكم الشرعي لصلاة الجمعة في عيد الأضحى

  • الأصل والأحوط: أداء صلاة الجمعة وعدم تركها.
  • الرخصة: لمن صلى العيد أن يكتفي بصلاة الظهر فقط.
  • الواجب على الإمام: إقامة صلاة الجمعة لمن حضر.

يجب الالتزام بالرأي الراجح والفتاوى المعتمدة، مع مراعاة التيسير على الناس واحترام مقاصد الشريعة في تحقيق الانبساط والفرح بالعيد.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *