برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج: وفاء سعودي لأهالي الشهداء والأسرى الفلسطينيين
1000 حاج فلسطيني في ضيافة المملكة تقديرًا لتضحياتهم
في مشهد إنساني متجدد يعكس عمق العلاقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية وفلسطين، أكّد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية وقاضي قضاة فلسطين، أن استضافة 1000 حاج وحاجة من أهالي الشهداء والأسرى والمصابين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، يمثل تكريمًا سنويًا يضمد الجراح ويرسم البسمة في القلوب المثقلة بالألم.
جاء ذلك خلال زيارة الهباش للحجاج الفلسطينيين المستضافين في مكة المكرمة، ضمن البرنامج الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث التقى بهم بمقر إقامتهم وعبّر عن بالغ تقديره وامتنانهم للقيادة السعودية.
رسالة محبة ودعم من المملكة إلى فلسطين
أوضح الهباش أن هذه الاستضافة التي تتجدد كل عام، ليست مجرد مبادرة موسمية، بل تجسيد حي للمواقف الثابتة للمملكة تجاه القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن السعودية وقفت ولا تزال تقف مع فلسطين في جميع الميادين: السياسية، والاقتصادية، والدينية، دون أي تراجع أو تبديل.
وأشار إلى أن أبناء الشهداء والمصابين والأسرى ينتظرون هذه اللحظات الإيمانية لما تحمله من دلالات الوفاء، والتكريم، والتقدير لتضحياتهم من أجل أرضهم ومقدساتهم.
شكر وتقدير للقيادة السعودية
وفي ختام كلمته، رفع الدكتور الهباش أسمى عبارات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على رعايتهم الكريمة لضيوف الرحمن واحتضانهم الدائم لأهالي فلسطين، وحرصهم على تقديم كل ما من شأنه تيسير مناسك الحج والعمرة في أجواء إيمانية آمنة ومريحة.
رمزية إنسانية تتجاوز الحدود
برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لا يقتصر على كونه مبادرة حج فقط، بل أصبح رمزًا إنسانيًا يعكس الروح السعودية الأصيلة في نصرة المظلومين والوقوف مع الأشقاء في الأزمات. ويعد هذا البرنامج أحد أهم صور الدبلوماسية الروحية التي تنتهجها المملكة في إطار رؤية 2030 الهادفة لتعزيز الريادة الإسلامية والإنسانية عالميًا.
