المرأة السعودية تتألق في موسم الحج 1446هـ: أدوار ميدانية فاعلة تجسّد التمكين والاحترافية

في مشهد يعكس التحول الاجتماعي والوطني الكبير في المملكة العربية السعودية، يشهد موسم حج 1446هـ حضورًا لافتًا وفاعلاً للمرأة السعودية في مواقع العمل الميدانية، ضمن منظومة متكاملة من القطاعات الأمنية والصحية والتطوعية، تأكيدًا لثمار برامج تمكين المرأة ضمن رؤية المملكة 2030.

مشاركة المرأة في الحج.. من التمكين إلى الريادة

تُعد مشاركة المرأة في موسم الحج تجسيدًا حقيقيًا لمستوى الاحترافية والكفاءة التي بلغتها الكوادر النسائية في المملكة. حيث تساهم المرأة بدور محوري في:

• تنظيم الحشود داخل المشاعر.
• تقديم الرعاية الصحية والإسعافات الأولية.
• الإرشاد الديني والسياحي.
• الدعم اللوجستي والخدمات التطوعية.

كل ذلك في بيئة ميدانية دقيقة تتطلب مهارات القيادة والانضباط والسرعة في الاستجابة، وهو ما تتقنه الكوادر النسائية بكل جدارة.

شموخ فلمبان.. قصة ملهمة لقيادة نسائية في المعسكر الكشفي

واحدة من هذه النماذج اللامعة، الطالبة شموخ فلمبان، طالبة الطب وعضوة في اللجنة الطبية بالمعسكر الكشفي لخدمة الحجاج. بدأت رحلتها في العمل التطوعي مبكرًا، حين كانت ترافق والدها – أحد منسوبي الصحة – خلال مواسم الحج، وتحوّل ذلك الحلم الطفولي إلى واقع قيادي حين التحقت بالكشافة، لتصبح هذا العام قائدًا مساندًا.

اليوم، تسهم شموخ في تقديم الرعاية الصحية والوعي الوقائي لضيوف الرحمن، وتؤكد أن هذه التجربة رسّخت لديها قيمة الانتماء الوطني، وعززت من مهاراتها في القيادة والانضباط والمسؤولية.

المرأة في المعسكر الكشفي.. من الطب إلى الإرشاد والخدمات

ولا تقف إسهامات الفتيات المشاركات في المعسكر الكشفي عند المجال الصحي فقط، بل تتوسع لتشمل:

• الإرشاد والتوجيه للحجاج.
• الدعم الفني واللوجستي.
• العمل ضمن خطة تشغيلية متكاملة تُسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة في المشاعر.

تمكين المرأة.. انعكاس لرؤية المملكة وتقدمها الاجتماعي

تُجسد مشاركة المرأة السعودية في موسم الحج انعكاسًا حقيقيًا لثقة القيادة الرشيدة في قدرات المرأة، وتؤكد أن خدمة الحجاج لم تعد حكرًا على فئة أو جنس، بل واجب وطني يشترك فيه الجميع.

هذا التمكين الميداني يعكس حجم التغيير الاجتماعي والتنموي الذي تعيشه المملكة، حيث أصبحت المرأة اليوم شريكًا حقيقيًا في ميادين العمل الوطني والمسؤولية.