عودة نبات “القبّار” في محمية الإمام تركي بن عبدالله تدعم التنوع البيئي في 2025
شهدت مناطق الحجرة شرق قرية لينة التاريخية بمنطقة الحدود الشمالية عودة لافتة للنباتات البرية المهددة بالانقراض، وعلى رأسها نبات “القبّار” أو “الشفلح”، في مشهد يعكس نجاح جهود هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في استعادة التنوع البيئي وتعزيز الاستدامة.
“القبّار” .. مرعى النحل الأساسي في الصيف
يُعتبر نبات “القبّار” من أهم المراعي الصيفية للنحل في البيئة الصحراوية وشبه الصحراوية، حيث تزهر هذه النباتات في فصل الصيف وتوفر حبوب لقاح بنسبة عالية، مما يجعلها من أفضل مصادر الرحيق التي يعتمد عليها النحل لإنتاج عسل عالي الجودة في فترات ندرة النباتات المزهرة.
جهود هيئة تطوير المحمية في حماية البيئة واستدامتها
تأتي عودة النباتات البرية بما فيها “القبّار” نتيجة للممارسات البيئية المدروسة التي تعتمدها الهيئة، والتي تشمل منع الرعي الجائر، إعادة تأهيل الغطاء النباتي، وتنظيم الأنشطة البشرية وفق معايير الاستدامة البيئية، ما أسهم في تنامي التنوع النباتي وزيادة أعداد الكائنات الفطرية داخل المحمية.
أثر التعافي البيئي على الاقتصاد والسياحة
يسهم الانتعاش البيئي في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في دعم قطاع تربية النحل المحلي، وفتح آفاق استثمارية جديدة في مجال إنتاج العسل الطبيعي، كما يعزز من مكانة المحمية كوجهة سياحية بيئية واعدة، وذلك تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.
محمية الإمام تركي بن عبدالله.. ثاني أكبر محمية في المملكة
تعتبر المحمية ثاني أكبر المحميات الطبيعية في السعودية من حيث المساحة، وتضم بيئات صحراوية متنوعة ذات قيمة بيئية عالية، مما يجعلها نقطة جذب مهمة للتنوع البيولوجي والسياحة البيئية في المستقبل القريب.
خلاصة
نجاح هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في استعادة نباتات برية مهمة مثل “القبّار” يبرز أهمية الجهود البيئية والتشريعات التي تحمي الموارد الطبيعية، ويعزز فرص التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال دعم صناعة العسل الطبيعي والسياحة البيئية، مما يجعل المحمية نموذجًا ناجحًا للتوازن بين البيئة والتنمية في المملكة.