مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا تنهار بعد ساعة في إسطنبول وسط تصعيد عسكري خطير

في تطور يعكس تعقيدات المشهد الجيوسياسي، اختُتمت جولة جديدة من مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول بشكل مفاجئ، بعد مرور ساعة واحدة فقط من انطلاقها، وسط أجواء مشحونة نتيجة هجوم أوكراني بطائرات مسيرة استهدف قاذفات روسية استراتيجية قادرة على حمل أسلحة نووية.
الهجوم الأوكراني يلقي بظلاله على فرص التقدم
وقع الهجوم قبل يوم واحد من انطلاق المحادثات، ما أجّج التوترات وأضعف الآمال بتحقيق اختراق في هذه الجولة التي كانت الثانية من نوعها منذ عام 2022. ووصف مراقبون الهجوم بأنه “الأكثر طموحًا” في الحرب، في حين أظهرت صور الأقمار الصناعية خسائر روسية مؤكدة في المعدات العسكرية.
اتفاق مبدئي على تبادل الأسرى رغم التوتر
وعلى الرغم من قصر المباحثات، فقد تم الاتفاق مبدئيًا على جولة جديدة من تبادل الأسرى، ووفق ما أعلنه وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، ستركّز هذه الجولة على المصابين والشباب، استمرارًا لعمليات التبادل السابقة.
كما أشار أوميروف إلى أن موسكو سلّمت كييف مسودة اتفاق سلام، في حين تعد أوكرانيا مراجعة لنسختها الخاصة من الاتفاق.
تباعد جذري في الرؤى بشأن شروط السلام
يستمر التباين العميق بين الطرفين حول شروط إنهاء الحرب. ففي حين يصرّ الكرملين على انسحاب أوكرانيا من أربع مناطق تُسيطر عليها روسيا جزئيًا، ورفض انضمامها إلى حلف الناتو، تطالب كييف بـضمانات سيادية كاملة، وتعويضات، ورفض الاعتراف الدولي بالسيطرة الروسية على الأراضي المحتلة.
تدخل دولي محدود ومخاوف من التصعيد
وفيما تسعى تركيا، ممثلة بوزير خارجيتها هاكان فيدان، للعب دور الوسيط، يراقب المجتمع الدولي التطورات بقلق بالغ، وسط دعوات من مدوني الحرب الروس لـ”رد انتقامي قوي”، ومخاوف متصاعدة من اتساع رقعة المواجهة إلى مستوى أكثر خطورة.