المرأة السعودية في موسم الحج: شريك فاعل في التنظيم والرعاية ضمن رؤية 2030

حضور نوعي يعكس التمكين والتحول الوطني
في مشهد يعكس حجم التحول المجتمعي والتنموي الذي تشهده المملكة ضمن رؤية السعودية 2030، برزت المرأة السعودية كلاعب رئيسي في تنظيم موسم الحج لهذا العام، من خلال مساهمات ملموسة في قطاعات الأمن، الصحة، الإرشاد، والعمل التطوعي، وخصوصًا في المدينة المنورة ومحيط المسجد النبوي.
كوادر أمنية نسائية في قلب الحدث
في محيط المسجد النبوي، تُسهم الكوادر الأمنية النسائية في تنظيم حركة الحشود، والإشراف على نقاط التفتيش الأمنية، وضمان انسيابية الدخول والخروج من المواقع المخصصة للعبادة. هذه المهام تعكس كفاءة عالية وقدرة على إدارة الحشود والتعامل مع الزوار من مختلف الجنسيات، بأسلوب احترافي وإنساني في آنٍ واحد.
المرأة في القطاع الصحي: عناية ورعاية متواصلة
تشغل المرأة السعودية دورًا محوريًا في القطاع الصحي خلال موسم الحج، حيث تعمل الفرق النسائية المكونة من طبيبات وممرضات ومساعدات صحيات على مدار الساعة لتوفير الرعاية الطبية الطارئة والخدمات الصحية الأولية، إلى جانب تقديم التوعية الوقائية للحجاج، بما يعزز من سلامة ضيوف الرحمن.
دور إرشادي وتعليمي بلغة الحاج
في مجالات الإرشاد الديني والسياحي، تلعب المتخصصات في الشريعة واللغات دورًا مهمًا في توجيه الحجاج وتقديم الدعم اللغوي والثقافي لهم، مما يُسهم في تحسين تجربتهم الدينية والمعرفية، وتيسير أدائهم لمناسكهم بسلاسة.
العمل التطوعي النسائي: إنسانية في أبهى صورها
في صورة تعكس روح المبادرة والانتماء، تبرز المتطوعات السعوديات في مهام متنوعة، من توزيع الوجبات والمياه، إلى تقديم المساعدة والدعم اللوجستي، ضمن منظومة العمل الخيري التي تعزز المسؤولية المجتمعية وروح العطاء في موسم الحج.
نموذج يُحتذى به في التمكين والتنمية
تُجسد هذه الأدوار المتنوعة التي تؤديها المرأة السعودية خلال الحج نجاح جهود التمكين الوطني، وترسخ مكانة المرأة كشريك فاعل في التنمية وخدمة الحجاج. ويمثل حضورها في هذه القطاعات الحيوية نموذجًا يُحتذى به في تعزيز مساهمة النساء في القطاعات الحيوية بالمملكة.