اعلان

أكثر من 4700 كشاف يسطرون ملحمة المسح والإرشاد في مشاعر الحج 1446

في قلب مكة المكرمة، وفي مشعري منى وعرفات، ينبض كل صباح بروح الشباب السعودي المتقد، حيث تبدأ قصة الكشاف في موسم الحج، لتتحول أيامهم إلى ملحمة من العمل التطوعي والتنظيم الميداني، تنفذها جمعية الكشافة العربية السعودية بشراكة مع وزارة الحج والعمرة، في مشهد يعكس التكاتف والاحترافية.

بداية يوم الكشاف.. التزام وانضباط وروح جماعة

مع بزوغ الفجر، يستيقظ الكشاف في خيمته داخل أحد المعسكرات الفرعية، يؤدي صلاته مع زملائه في أجواء إيمانية مهيبة، ثم يتناول وجبة خفيفة قبل الانطلاق إلى مهمته الميدانية. يحمل خارطته أو جهازه الإلكتروني، ويتوجه ضمن مجموعته لمسح المواقع وتوثيق بيانات الشركات والخدمات بدقة وانضباط.

مهام دقيقة تبدأ قبل الشروق

تبدأ المهام قبل شروق الشمس، حيث ينتشر الكشافون في المشاعر المقدسة، يُسجّلون ويرسمون ويلاحظون، لتكوين قاعدة بيانات متكاملة عن مواقع الخدمات، ومراكز الدعم، ومخيمات الحجاج. إنها خطوات استباقية تسهم لاحقًا في تسهيل مهام الإرشاد الميداني في الأيام التالية.

ads

وجبة الإفطار وعودة إلى الميدان

بعد جولة صباحية مثمرة، يعود الكشافون لتناول وجبة الإفطار وأخذ قسط من الراحة. ومع انخفاض درجات الحرارة، يُستأنف العمل بجولات جديدة، تشمل تحديث الخرائط والملاحظات، ومطابقة المعلومات على أرض الواقع بدقة عالية، استعدادًا للمرحلة الأهم: الإرشاد الليلي للحجاج.

منظومة عمل جماعي: أكثر من 4700 كشاف وجوال

تشكل هذه الجهود جزءًا من خطة شاملة تنفذها جمعية الكشافة العربية السعودية، وتضم أكثر من 4700 كشاف وجوال، يعملون ضمن ثلاث مراحل واضحة:

  1. الإعداد والتجهيز
  2. المسح الميداني
  3. إصدار الأدلة الإرشادية والخرائط، بعد مطابقتها مع بيانات الجهات الرسمية ومؤسسات خدمة الحجاج.

شغف وطني لا يعرف التوقف

ليست المهمة مجرد دور تنظيمي موسمي، بل قصة عطاء وطني ملهم، يسطره أبناء المملكة بكل فخر، وهم يؤدون واجبهم تجاه ضيوف الرحمن، في لوحة عظيمة تتجسد فيها قيم الإيثار والانضباط والمعرفة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *