الإمداد الطبي بموسم حج 1446: الدرونز والطائرات العمودية تُسرّع الخدمة الصحية للحجاج
في موسم حج 1446هـ، تؤكد المملكة العربية السعودية ريادتها العالمية في تقديم خدمات صحية مبتكرة وضخمة لخدمة ضيوف الرحمن، عبر منظومة إمداد طبي ذكية تعتمد أحدث التقنيات، حيث تم إطلاق مبادرات نوعية في استخدام الطائرات بدون طيار (الدرونز) والطائرات العمودية لتسريع وصول الإمدادات الطبية وتقليل زمن الاستجابة إلى دقائق معدودة.
رؤية المملكة 2030 تدفع الابتكار في القطاع الصحي للحج
تأتي هذه المبادرات في إطار برنامج “تحول القطاع الصحي” وبرنامج “خدمة ضيوف الرحمن” التابعين لرؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى توفير بيئة صحية آمنة ومتكاملة للحجاج. وتسعى المملكة من خلال هذه البرامج إلى رفع جودة الخدمات الصحية، وتعزيز سرعة الاستجابة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لمواكبة التحديات التي تفرضها أعداد الحجاج الكبيرة في موسم الحج.
الدرونز والطائرات العمودية.. نقلة نوعية في الإمداد الطبي
أعلن معالي وزير الصحة، الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، عن تفعيل استخدام الطائرات بدون طيار (الدرونز) والطائرات العمودية لأول مرة في منظومة الإمداد الطبي خلال موسم الحج، بالتعاون مع الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية “نوبكو”.
وقد أحدثت الدرونز تحولًا جذريًا في سرعة نقل الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة من مراكز “نوبكو” إلى ستة مرافق طبية رئيسية، منها ثلاثة في مشعر عرفات وثلاثة في مشعر منى، حيث تمكنت من تقليص زمن التوصيل من ساعة كاملة إلى حوالي خمس دقائق فقط، ما يساهم في إنقاذ حياة الحجاج ويعزز من كفاءة المنظومة الصحية.
في نفس السياق، تستخدم الطائرات العمودية لتغذية المنشآت الصحية المجهزة بمهابط في المواقع ذات الكثافة العالية، ما يسهل تجاوز الاختناقات المرورية الأرضية ويضمن وصول الإمدادات العاجلة دون تأخير.
معايير عالمية جديدة في إدارة الصحة خلال موسم الحج
تؤكد هذه المبادرات التزام المملكة بتقديم خدمات صحية متطورة تتناسب مع حجم وتنوع أعداد الحجاج، وترسي معايير عالمية رفيعة في إدارة الإمداد الطبي في مناطق الحشود الكبرى. كما تعكس حرص القيادة السعودية على استثمار التكنولوجيا الحديثة لتحقيق أعلى مستويات السلامة الصحية وضمان راحة الحجاج، ضمن منظومة متكاملة تجمع بين التقنية والإنسانية.
