الأمن العام يعلن خطط تأمين حج 1446 باستخدام الذكاء الاصطناعي والطائرات
أكد مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، رئيس اللجنة الأمنية في الحج، أن المملكة العربية السعودية سخّرت كافة إمكانياتها البشرية والتقنية والمادية لتأمين موسم حج 1446هـ، وضمان أداء ضيوف الرحمن لمناسكهم في بيئة آمنة ومنظمة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده البسامي في مركز العمليات الأمنية الموحدة 911، حيث استعرض أبرز الخطط الأمنية لهذا الموسم والتقنيات المستخدمة في تأمين الحشود وتنظيم التفويج ومكافحة المخالفين.
خطط أمنية مطورة… واستحداث مهام جديدة
أوضح الفريق البسامي أن الخطط الأمنية اعتمدت على تحليل تجارب السنوات السابقة للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة، خاصة في الطوق الأمني الخارجي لمكة المكرمة، مع استحداث مهام تتبع المخالفين، واستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، والطائرات بدون طيار، والكاميرات الحرارية لتعزيز التغطية الأمنية والميدانية.
تنسيق مشترك وحوكمة دقيقة
وأشار إلى أن جميع الخطط نُفذت بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخدمية ضمن منظومة الحج، مؤكدًا وجود حوكمة دقيقة للمهام والمسؤوليات، تشمل مراحل الحج من القدوم وحتى طواف الوداع، بالتعاون مع مركز النقل، بما يضمن الانسيابية والتنظيم وفق الجداول الزمنية لشركات تقديم الخدمة.
مركز قيادة موحد وعمليات ذكية
كشف البسامي عن تطوير مركز القيادة والسيطرة وتحويله إلى مركز عمليات الحج الشامل، والذي يضم جميع الجهات الأمنية والخدمية ويُدار بمنظومة ذكية متقدمة، تسهم في اتخاذ القرارات السريعة ومراقبة الحشود بدقة.
جهود حاسمة ضد المخالفين
أوضح الفريق البسامي أنه تم ضبط 415 مكتب حج وهميًا، وإعادة أكثر من 269 ألف مخالف لا يحملون تصاريح حج رسمية من مداخل مكة، إضافة إلى حجز 109 آلاف مركبة مخالفة بينها حافلات ومركبات صغيرة، وضبط أكثر من 1200 ناقل مخالف.
كما أشار إلى ضبط أكثر من 75 ألف مخالف لنظام الإقامة، مؤكدًا تطبيق العقوبات بحقهم والتي تبدأ من غرامة 20 ألف ريال وتصل إلى 100 ألف ريال، مع المساءلة القانونية للمستضيفين المخالفين.
دعوة للمشاركة المجتمعية
اختتم الفريق البسامي حديثه بالتأكيد على الجاهزية الكاملة لقوات أمن الحج خلال أيام التروية والتصعيد والنفرة، داعيًا المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الجهات الأمنية، وقال:
“نراهن دومًا على وعي المواطن والمقيم، فهم شركاؤنا ورجال الأمن الأوائل”.
