فضل عشر ذي الحجة.. كيف تجعل أيام العيد العشر أوقاتًا للعبادة والطاعة مع أهم السنن والنصائح؟
موسم الطاعة العظيم في عشر ذي الحجة
تُعدّ عشر ذي الحجة من أعظم المواسم الروحانية في الإسلام، حيث حث النبي صلى الله عليه وسلم على الاجتهاد في العبادة والطاعات خلالها، وجعلها أفضل من سائر أيام السنة، بما فيها الجهاد في سبيل الله، إلا لمن خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشيء. فما فضل هذه الأيام؟ وما السنن التي ينبغي على المسلم اتباعها لاستثمارها على أكمل وجه؟
فضل أيام العشر من ذي الحجة وأحاديث النبي ﷺ
أكد الشيخ جماز بن عبدالرحمن الجماز أن هذه الأيام العشر تحظى بفضل عظيم عند الله تعالى، مستندًا إلى أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها حديث ابن عباس الذي رواه البخاري: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”، وبيّن أن العمل الصالح فيها أعظم أجرًا، حتى أن صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية.
أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة
- الإكثار من الذكر والتكبير والتحميد والتهليل
يستحب الإكثار من التكبير بصيغته المشهورة:
“الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”،
مع الجهر بها في المساجد، المنازل، الطرقات، وإظهارها تعظيمًا لله. - صيام يوم عرفة
وهو من أفضل الأعمال، حيث يكفر الذنوب للسنة الماضية والقادمة، ويعتبر يومًا مباركًا ويوم عيد كريم. - التوبة النصوح والإنابة إلى الله
بدء العشر بالتوبة النصوح يعد أساسًا مهمًا للانتفاع بهذه الأيام المباركة.
ليالي العشر وأفضلية العشر الأواخر من رمضان
بين الشيخ الجماز أن عشر ذي الحجة أفضل من سائر أيام السنة، ما عدا ليالي العشر الأواخر من رمضان التي تحوي ليلة القدر، خير من ألف شهر، فلهذا يحث على الاستفادة من كل موسم بقدر فضله.
اغتنم عشر ذي الحجة بالطاعات والقربات
إن فضل عشر ذي الحجة لا يقتصر على نوع معين من العبادة، بل يشمل كل الأعمال الصالحة، وخاصة ما ورد من سنة النبي ﷺ. ومن المهم أن يستمر المسلم في الاجتهاد في هذه الأيام، فيذكر الله كثيرًا، ويصلي، ويصوم، ويجتهد في كل ما يقربه من ربه، مستثمرًا هذا الموسم الروحاني العظيم لتحقيق الأجر العظيم والقرب من الله.
