انطلاق ملتقى تاريخ الحج والحرمين… منصة سعودية تروي ذاكرة الإيمان

أُعلن رسميًا، خلال فعاليات ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ49، عن انطلاق ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين، الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة، ليكون منصة علمية وثقافية فريدة من نوعها تُعنى بتوثيق تاريخ الحج، وتسليط الضوء على الجوانب الدينية والحضارية التي رسّختها المملكة عبر العصور في خدمة الحرمين الشريفين.

فيصل بن سلمان: لا نكتفي بخدمة الحجاج بل نوثق الإرث

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، أن هذا الملتقى يأتي في إطار تعزيز الإرث الإسلامي العريق، وربط الحاضر بالماضي، وترسيخ مفاهيم التبادل العلمي والمعرفي بين المملكة والعالم الإسلامي.

وأوضح أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله –، تتعامل مع موسم الحج كمنظومة شاملة لا تقتصر على الخدمات اللوجستية والتنظيمية، بل تمتد إلى الرسالة الثقافية والتاريخية والدينية التي تنقلها للمسلمين في أنحاء العالم.

ملتقى تاريخي يعزز مكانة المملكة كمرجعية إسلامية

يركّز الملتقى على تقديم محتوى علمي موثق لتاريخ الحج والحرمين الشريفين، ويأتي امتدادًا لجهود دارة الملك عبدالعزيز في مجال الأرشفة والتوثيق الإسلامي. كما يشكل الملتقى فرصة لتبادل الأبحاث والمعرفة مع الهيئات العلمية العالمية، وتفعيل التعاون الدولي في توثيق الذاكرة الإسلامية المشتركة.

ويمثل هذا المشروع رؤية جديدة للربط بين التاريخ الديني والمستقبل التقني، من خلال تنظيم معارض، وندوات، وجلسات علمية تفتح المجال للباحثين والمهتمين في مجالات التاريخ، والدراسات الإسلامية، والأنثروبولوجيا.

السعودية… قيادة الماضي والحاضر في خدمة ضيوف الرحمن

تستمر المملكة العربية السعودية في تأكيد ريادتها، ليس فقط عبر المشاريع الخدمية العملاقة التي توفرها للحجاج، بل من خلال الاستثمار في رأس المال الثقافي والتاريخي، وجعل الحج رحلة متكاملة تمتد من الإيمان إلى المعرفة، ومن العبادة إلى الفهم العميق للتاريخ الإسلامي.