ترجمة خطبة عرفة 2025 لأكثر من 34 لغة ضمن مشروع عالمي سعودي
مشروع عالمي يحمل رسالة الإسلام من عرفات إلى كل الشعوب
أكملت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها لتنفيذ أحد أبرز المشاريع العالمية في موسم الحج، وهو مشروع ترجمة خطبة يوم عرفة إلى أكثر من 34 لغة، ضمن مبادرات خادم الحرمين الشريفين لنقل رسالة الإسلام المعتدلة إلى شعوب الأرض بمختلف لغاتهم.
ويأتي هذا المشروع تأكيدًا على دور المملكة الريادي في خدمة الحرمين الشريفين، وتجسيدًا لمبدأ “البلاغ المبين” الذي يُعنى بإيصال الخطاب الديني بلغة يفهمها كل مسلم ومسلمة حول العالم، ويُرسخ قيم التسامح والوحدة بين الشعوب.
الترجمة الفورية… من جبل الرحمة إلى القارات
يُعد مشروع ترجمة خطبة عرفة أحد أضخم المشاريع الدعوية التقنية في العالم الإسلامي، حيث يمكّن ضيوف الرحمن والملايين من المسلمين من الاستماع إلى الخطبة مباشرة بلغاتهم الأم، سواء كانوا داخل المشاعر المقدسة أو في منازلهم.
ويشمل المشروع تقديم الترجمة عبر:
- نصوص مكتوبة
- بث صوتي مباشر
- استخدام رموز QR للوصول السريع
وقد تم توزيع رموز QR عبر شاشات الحرم والمرافق العامة، وداخل الحافلات والفنادق، كما تم بثها عبر منصات الهيئة والمنصات الإعلامية الحكومية والدولية، لضمان الوصول لأكبر عدد ممكن من المتابعين.
تعزيز الحضور الإسلامي المعتدل عالميًا
يعكس المشروع رغبة المملكة في تعزيز التواصل الحضاري بين المسلمين وغير المسلمين، وتقديم صورة واقعية وإنسانية عن الإسلام، تقوم على السلم والتراحم واحترام التعددية. كما يؤكد على التزام المملكة بمبادئ الوسطية والاعتدال في خطابها الديني، ويعزز من مكانتها العالمية كمركز إشعاع ديني وثقافي.
الجمهور المستهدف… المسلمون حول العالم
يستهدف المشروع فئات متعددة، تشمل:
- غير الناطقين بالعربية
- ضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات
- شركاء الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين
- الجهات الحكومية المشاركة في منظومة الحج
- وسائل الإعلام الدولية
- المواطنين والمقيمين في المملكة
ويأتي ذلك ضمن رؤية تكاملية تهدف إلى نقل التجربة الدينية من الحرمين الشريفين للعالم، باستخدام أدوات رقمية وتقنية متطورة تواكب العصر وتُعلي من قيمة الخطاب الإسلامي العالمي.
السعودية… منبر الرسالة ورمز الاعتدال
لم يكن مشروع ترجمة خطبة عرفة مجرد مبادرة تقنية، بل هو امتداد لسياسة المملكة في خدمة الدين والإنسان، وترسيخ دورها كمصدر موثوق لنقل المعاني السامية للإسلام بلغة العالم، وبروح العصر. إنه منبر عرفات الذي بات يُخاطب الأرض كلّها… بلغة كل شعب.
