جامعة القصيم تُطلق ثورة تعليمية رقمية عبر “الحقائب التفاعلية” في الكلية التطبيقية
مشروع وطني يرتقي بجودة التعلم الإلكتروني
في خطوة نوعية تعزز من مكانة التعليم التطبيقي في المملكة، دشّن رئيس جامعة القصيم الدكتور محمد بن فهد الشارخ، مشروع “الحقائب التفاعلية للكلية التطبيقية”، الذي يتضمّن تحويل أكثر من 250 مقررًا إلكترونيًا إلى محتوى تفاعلي مخصص لـ 16 برنامجًا تعليميًا، وذلك ضمن توجه الجامعة للارتقاء بمنظومة التعلم بما يتوافق مع معايير المركز الوطني للتعليم الإلكتروني.
حقائب تعليمية تضع الطالب في قلب التجربة
تُعد “الحقائب التفاعلية” نقلة نوعية في أسلوب تقديم المحتوى الأكاديمي، حيث أُعيد تصميم تجربة التعلم بالكامل لتصبح أكثر تفاعلًا وواقعية. وتحتوي كل حقيبة على:
- وصف تفصيلي للمقرر
- أهداف معرفية واضحة
- مصادر تعليمية متعددة
- جدول دراسي أسبوعي شامل
- سياسات تقييم دقيقة تشمل الأنشطة والاختبارات
تهدف هذه المكونات إلى إحداث تكامل حقيقي بين الجانب الأكاديمي والتقني، ما يعزّز من فعالية التعليم التطبيقي ويدعم مخرجات التعلم الوطنية.
أرقام تعكس عمق التحول الرقمي
المشروع يمثل نقلة مؤسسية شاملة، وتبرز تفاصيله بالأرقام التالية:
- 1700 وحدة تعليمية
- 5500 ساعة تعليمية غير متزامنة
- 2100 مادة مرئية وصوتية
- 1700 اختبار إلكتروني
- 1000 نشاط وواجب تفاعلي
- 300 عضو في فريق العمل
هذه الأرقام تؤكد أن التحول ليس مجرد رقمنة للمحتوى، بل هو إعادة بناء شاملة لتجربة الطالب في بيئة إلكترونية متقدمة.
نحو تعليم تطبيقي حديث ومتمايز
يتكامل هذا المشروع مع رؤية الجامعة لتطوير الكليات التطبيقية، ويؤسس لبيئة تعليمية قادرة على:
- مواءمة احتياجات سوق العمل
- رفع كفاءة التعلم الذاتي
- تحقيق التميز في التعليم الرقمي
ويمثل المشروع أيضًا نموذجًا للتكامل بين المؤسسات الأكاديمية والتقنية الوطنية، ويُعزز دور الجامعات السعودية في قيادة التحول الرقمي في التعليم العالي.
استراتيجية تعليمية مستقبلية من القصيم
أثبتت جامعة القصيم عبر هذا المشروع قدرتها على ابتكار حلول تعليمية متقدمة تستجيب لمتطلبات المرحلة المقبلة. فالمحتوى التفاعلي، والتقييمات الدقيقة، والتنوع البصري والسمعي في المقررات، هي أدوات المستقبل التي ستمكّن الطالب من التعلّم بكفاءة أعلى واستيعاب أعمق.
