ندوة الحج الكبرى 49 تسلط الضوء على جهود السعودية في خدمة ضيوف الرحمن
منصة إسلامية عالمية تستعرض جهود المملكة
أكد معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ49، تمثل منصة معرفية إسلامية رائدة، تُبرز المقاصد العظيمة لفريضة الحج، وتسلّط الضوء على الجهود الاستثنائية التي تبذلها المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مشيرًا إلى أن المملكة تقدم نموذجًا فريدًا في تنظيم الحج وخدمة ضيوف الرحمن بكفاءة وابتكار.
مشاريع نوعية لتحسين تجربة الحاج
وأوضح معاليه، خلال أعمال الندوة، أن الوزارة أطلقت حزمة من المبادرات والمشاريع النوعية في المشاعر المقدسة، بهدف التيسير على الحجاج ورفع جودة الخدمات، منها:
- تظليل أكثر من 170 ألف متر مربع في منى وعرفات لتقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
- زراعة 20 ألف شجرة لتحسين جودة الهواء وتخفيف درجات الحرارة.
- إنشاء مسارات مطاطية للمشاة، لتقليل الإجهاد البدني وتسهيل الحركة بين المشاعر.
خدمات صحية متكاملة واستجابة سريعة
وفي الجانب الصحي، أشار الدكتور الربيعة إلى أن المنظومة الصحية لهذا الموسم تعتمد على:
- 15 وحدة إسعافية متنقلة تعمل على مدار الساعة.
- 71 نقطة تدخل سريع موزعة في المواقع الحيوية.
- 64 مجمعًا صحيًا متكاملًا موزعًا بين منى، وعرفات، ومزدلفة.
وتُعد هذه الخطوات جزءًا من منظومة استجابة طبية متطورة تهدف إلى تقديم الرعاية الفورية في الحالات الطارئة، وضمان صحة وسلامة الحجاج في كل مراحل أدائهم للمناسك.
تعزيز الراحة والسلامة في رحلة الحج
تأتي هذه الجهود في إطار سعي الوزارة الدائم إلى تحسين تجربة الحاج من جميع الجوانب، انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 التي تضع خدمة ضيوف الرحمن في مقدمة أولوياتها، وتعتمد على الابتكار والتقنية والاستدامة لتقديم تجربة حج نموذجية تراعي الكرامة الإنسانية، وتُجسّد معاني الرحمة والرفق.
نموذج عالمي في تنظيم الحج
مع انعقاد ندوة الحج الكبرى كل عام، تؤكد المملكة أنها ليست فقط موطن الحرمين الشريفين، بل أيضًا مركز معرفي وحضاري رائد في إدارة شؤون الحج، وتطوير كل ما يرتبط بهذه الشعيرة العظيمة. وتستمر المملكة في ابتكار الحلول النوعية التي ترفع من جودة الخدمات المقدمة وتحقق أعلى مستويات السلامة والراحة لضيوف الرحمن.