السديس يعتمد خطة نوعية لخطبة عرفة وعيد الأضحى والجمعة: منبر الحرمين يُصدّر رسالة التسامح عالميًا

في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم حج هذا العام 1446هـ، ترأس معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، اجتماعًا بمكتبه بالمسجد الحرام لاعتماد الخطة النوعية المعتمدة للخطب الثلاث المتتالية: خطبة عرفة، وخطبة عيد الأضحى، وخطبة الجمعة، والتي تُعد من أبرز المنابر الدينية المؤثرة في العالم الإسلامي.
خطة خطابية شاملة تهدف للريادة الدينية عالميًا
وأكد الدكتور السديس أن رئاسة الشؤون الدينية تولي اهتمامًا بالغًا لهذه الخطب، نظرًا لأثرها العميق في إثراء التجربة الدينية والإيمانية لضيوف الرحمن، مشيرًا إلى أن المحاور والركائز التي بُنيت عليها الخطة تهدف إلى إيصال رسالة الحرمين الشريفين القائمة على التسامح والاعتدال والوسطية إلى العالم أجمع.
إرث حضاري وإنساني في مضمون الخطب
أوضح السديس أن الخطب الثلاث تمثل إرثًا دينيًا وحضاريًا يعزز قيم السلام والعيش المشترك، والتقارب بين الشعوب، وحفظ الكرامة الإنسانية، مضيفًا أن الرئاسة وضعت خطة معيارية عبر لجنة مستقلة، لضمان أقصى استفادة من هذه الخطب، بما يعكس مكانة الحرمين في خدمة الدين والإنسانية.
ترجمة الخطب إلى 35 لغة واستفادة عالمية
وأشار السديس إلى أن الخطة تتضمن ترجمة مضامين الخطب إلى 35 لغة، مستهدفة أكثر من 25 مليون مستفيد حول العالم عبر المنصات الرقمية والتطبيقات الذكية والقنوات الإسلامية، في خطوة تهدف إلى إيصال رسالة الإسلام المعتدل بشكل مهني وعالمي.
تعزيز الدور الريادي للمملكة في خدمة الحرمين
اختتم السديس حديثه بالتأكيد على أن المملكة العربية السعودية تواصل تقديم نموذج ريادي في خدمة الحرمين الشريفين، وتحرص من خلال هذه الخطب والمواسم التعبدية على ترسيخ قيم السلام العالمي والوسطية، بما يعزز مكانة المملكة كقلب نابض للأمة الإسلامية ومنارة للوسطية والانفتاح.