السديس يوجه بالتيسير على ضيوف الرحمن خلال موسم حج 1446هـ

في خطوة تعكس الرحمة والمرونة في الشريعة الإسلامية، التزم أئمة المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة اليوم بتقصير خطبة الجمعة، وذلك وفقًا لتوجيه رئيس الشؤون الدينية في الحرمين الشريفين، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، مراعاةً للظروف المناخية الصعبة وحفاظًا على سلامة المصلين وحجاج بيت الله الحرام.

الشيخ ماهر المعيقلي يختصر خطبة الجمعة في المسجد الحرام

في المسجد الحرام، أمَّ المصلين وخطب بهم فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، والذي تحدث عن فضل عشر ذي الحجة باعتبارها أعظم أيام العام، لاجتماع مختلف العبادات فيها من صلاة وصيام وصدقة وحج، لكن دون إطالة؛ حرصًا على راحة الحضور وتخفيفًا عنهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

الشيخ عبدالمحسن القاسم في المسجد النبوي: التخفيف على المصلين من مقاصد الشريعة

وفي المسجد النبوي، ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم خطبته مختصرة أيضًا، متحدثًا عن العبادات في عشر ذي الحجة وما فيها من أجر عظيم، مشددًا على أن التخفيف والتيسير من سمات الخطاب الإسلامي الأصيل، خصوصًا مع توافد ضيوف الرحمن بالملايين.

تقديرًا لكبار السن والمرضى: قرار تقصير الخطبة يراعي الواقع ويحفظ المقاصد

أوضح التوجيه الصادر من الدكتور السديس أن هذا الإجراء يأتي استجابة للازدحام الشديد الذي يشهده الحرمان الشريفان، وخاصة في صحن المطاف، السطح، والساحات، حيث يشتد الزحام ويصعب على كبار السن والمرضى البقاء فترات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة.

كما يأتي القرار امتثالًا للقواعد الشرعية التي تدعو إلى رفع الحرج والمشقة عن الناس، وتحقيق مقاصد الرحمة والرعاية التي جاء بها الإسلام، خصوصًا في الظروف الاستثنائية.

جهود متواصلة لخدمة الحجيج وتيسير شعائرهم

الخطوة تعكس استراتيجية الحرمين الشريفين في تهيئة الأجواء الروحانية الآمنة والميسرة لضيوف الرحمن، ضمن منظومة من القرارات الاحترازية والتنظيمية التي تُعزز من راحة الزوار والمصلين وتساعدهم على أداء الشعائر بسكينة وخشوع.