خالد السليمان يسلط الضوء على معاناة المستهلك بين الغلاء وسوء الخدمات

في مقاله التحليلي بعنوان “خواطر مستهلك!” بصحيفة عكاظ، تناول الكاتب الصحفي خالد السليمان قضايا مؤرقة للمستهلك السعودي، مستعرضًا عددًا من الظواهر التجارية والإدارية السلبية التي تؤثر على حياة المواطن بشكل مباشر، منها ارتفاع أسعار خدمات التوصيل، وغياب العدالة في خدمات ما بعد البيع، إلى جانب أولويات التوظيف التي تفضل الأجنبي على المواطن.
لماذا ترتفع أسعار التوصيل بنسبة 25%؟
يتساءل السليمان عن سبب التباين بين أسعار الوجبات داخل المطاعم وأسعارها عبر تطبيقات التوصيل، حيث تصل الزيادة في بعض الأحيان إلى 25%، مؤكدًا أن تحميل المستهلك قيمة العمولة بالإضافة إلى رسوم التوصيل أمر غير مبرر.
وطرح الكاتب تساؤله بصراحة: “هل يحق الجمع بين العمولات ورسوم التوصيل مع السماح بتباين الأسعار؟ أم أن جدار المستهلك هو الأقصر؟”.
المستهلك هو الحلقة الأضعف
يرى السليمان أن المستهلك يُترك دائمًا ليدفع الثمن، سواء في مواجهة ارتفاع الأسعار، أو عند التعامل مع شركات لا تقدم دعمًا فعّالًا بعد البيع. ووجه انتقادًا لاذعًا لأداء حسابات خدمة العملاء التي يراها غير فعّالة، ويقول إنها إما روبوتات رد آلي لا تفهم، أو موظفون يحيلون المتضرر إلى روابط إلكترونية بلا نتيجة.
توظيف الأجانب مقابل تسريح المواطنين: مفارقة مؤلمة
انتقد الكاتب بشدة تعيين مديرين أجانب برواتب عالية في بعض المؤسسات، مقابل تسريح عدد من الموظفين المواطنين بحجة تقليص التكاليف. وأشار إلى أن بعض هؤلاء المديرين الأجانب أقل كفاءة، مؤكدًا أن بعض المؤسسات تفضل “العيون الزرقاء” على الخبرة الوطنية دون مبرر حقيقي.
خدمات ما بعد البيع.. الوجه الآخر للخيبة
سلّط الكاتب الضوء على تدني مستوى خدمات ما بعد البيع في بعض وكالات السيارات والأجهزة، قائلاً إن الفرق شاسع بين تعامل المبيعات وتعامل الصيانة، حيث يغيب الاهتمام وتغيب الحلول بعد إتمام البيع، ويواجه العميل صمتًا رقميًا لا يقدم أي حلول فعلية.
نصيحة للمستهلك: لا تشترِ قبل أن تسأل عن الخدمة
أنهى السليمان مقاله بنصيحة صريحة للمستهلكين: “اسأل عن خدمات ما بعد البيع قبل الشراء!”، مؤكدًا أن الوعي الاستباقي من قبل المستهلك هو خط الدفاع الأول في ظل غياب ممارسات عادلة من بعض الشركات.