فرق الرقابة البيئية السعودية في خط الدفاع الأول.. كيف تحمي الغطاء النباتي من الرعي الجائر والاحتطاب غير المشروع؟
الرقابة البيئية.. درع حماية الغطاء النباتي في السعودية
تتصدّر فرق الرقابة والحماية التابعة للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر مشهد الجهود الوطنية في التصدي للرعي غير المنظم والاحتطاب غير المشروع والتعديات على الغابات والمتنزهات الطبيعية. هذه الفرق تمثل الخط الأول للدفاع عن البيئة، وتعمل بشكل يومي على مراقبة الوضع البيئي لضمان استدامة الموارد الطبيعية.
مهام ميدانية وتقنية متطورة لرصد المخالفات
تشمل مهام فرق الرقابة جولات ميدانية مكثفة لرصد المخالفات البيئية، إلى جانب الاستجابة السريعة للحالات الطارئة مثل حرائق الغابات، وتأثيرات التقلبات الجوية من سيول ورياح، ومباشرة البلاغات الواردة عبر قنوات الإبلاغ المختلفة. وتعتمد هذه الفرق على تقنيات حديثة تشمل طائرات الدرونز لمراقبة المناطق الوعرة، وأجهزة الاتصال اللاسلكي، وتطبيقات ذكية لتوثيق المخالفات وإرسالها فورًا لغرفة العمليات.
تطبيق “احمي بيئتي”: نافذة تواصل مجتمعية فعالة
أطلق المركز تطبيق “احمي بيئتي” ليكون وسيلة تواصل تفاعلية مع المجتمع، حيث يمنح كل مواطن القدرة على الإبلاغ عن المخالفات البيئية والمساهمة في حماية بيئته. وتعتمد غرفة عمليات المركز على البيانات الواردة من التطبيق وغيرها من المصادر، وتعمل على مدار الساعة لضمان رصد أي تعديات أو مخاطر تهدد الطبيعة السعودية.
إطار قانوني صارم ورقابة فعالة
تستند أعمال فرق الرقابة إلى نظام بيئي واضح وقوانين ولوائح تنفيذية صارمة، تفرض غرامات مالية على المخالفات مثل الرعي دون ترخيص، ونقل وبيع الحطب والفحم المحليين، والتخييم أو إشعال النار في أماكن غير مخصصة، ما يضمن ردع المخالفين والحفاظ على البيئة.
التدريب والتوعية.. أساس حماية مستدامة
لا تقتصر مهمة فرق الرقابة على الضبط والمخالفة فقط، بل تمتد إلى التوعية المجتمعية من خلال الحوار المباشر مع المواطنين، وغرس الوعي البيئي لديهم. ويحظى موظفو الرقابة بحلقات تدريب تخصصية مستمرة في مجال اللوائح البيئية، وإدارة الأزمات، والإسعافات الأولية، والسلامة في المهمات البرية، بالإضافة إلى مهارات التواصل الفعّال مع الجمهور.
