البحث مستمر عن الطفل السعودي فيصل الشيخ الذي جرفه نهر تركيا
بين الأمل والدموع، يعيش السعوديون والعالم العربي لحظات ترقب ثقيلة، مع استمرار عمليات البحث المكثّفة التي تقودها فرق الإنقاذ التركية لليوم الرابع على التوالي عن الطفل السعودي فيصل الشيخ، البالغ من العمر 9 سنوات، والذي جرفته مياه نهر “هالديزن” في منطقة أوزونغول الجبلية، شمال شرق تركيا.
لحظات فرح تحولت إلى مأساة
في مقطع فيديو مؤثر وثّق اللحظات الأخيرة قبل وقوع الحادثة، ظهر الطفل فيصل وهو يلهو بسعادة بالقرب من والده، بجوار مقر سكنهم السياحي، في أجواء عائلية دافئة. إلا أن الرحلة السياحية سرعان ما تحولت إلى مأساة، بعد أن فقد الطفل توازنه أثناء محاولته شرب الماء من النهر، فسقط في مجرى النهر العنيف.
تضاريس وعرة تُصعب المهمة
تواجه فرق الإنقاذ تحديات صعبة في البحث بسبب وعورة تضاريس منطقة أوزونغول، التي تقع على بُعد ساعة ونصف من مدينة طرابزون. وتشير التقارير إلى أن التيار القوي للنهر، إلى جانب الصخور الحادة والمناطق الجبلية الكثيفة، يعقد من مهمة الوصول إلى الطفل المفقود.
تفاعل سعودي واسع ودعوات لا تتوقف
قوبلت الحادثة بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق السعوديون هاشتاقات تضامنية، وأعربوا عن تعاطفهم الكبير مع عائلة الطفل. وطالب كثيرون بتكثيف الدعم اللوجستي والتقني لفرق البحث، داعين الله أن يُعيد “فيصل” سالمًا إلى أحضان والديه.
السلطات التركية: جهود متواصلة وسط أمل كبير
أعلنت السلطات التركية أنها سخّرت عددًا كبيرًا من فرق البحث والإنقاذ المختصة، بما في ذلك فرق الغوص والطيران المُسيّر، في محاولات مستمرة لتحديد موقع الطفل، فيما تواصل الأسرة التمسك بالأمل وسط دعوات لا تهدأ من مختلف أطياف المجتمع السعودي والعربي.
الكلمة الأخيرة للأمل
تستمر الأنظار مشدودة نحو أوزونغول، وتُعلّق القلوب بخبرٍ يُنهي هذه الحكاية المأساوية، بعودة فيصل إلى أحضان والدَيه. وحتى ذلك الحين، يبقى فيصل رمزًا للبراءة التي لا تعرف الخوف، وللحب الذي يجمع الأوطان حول طفل صغير رسم الابتسامة ثم غاب فجأة.