القادسية يفاجئ الاتحاد في نهائي الكأس: “الملعب لنا النصف”.. تحدٍ جماهيري تاريخي في جدة
قبل ساعات من انطلاق نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، أطلق نادي القادسية شرارة تحدٍ غير مسبوق لنادي الاتحاد وجماهيره، بطلب جريء للحصول على نصف سعة ملعب “الإنماء” في جدة، رغم كونه الفريق الضيف، مما يحوّل النهائي المرتقب إلى مواجهة جماهيرية مشتعلة قبل أن تُلعب الكرة.
القادسية يحوّل النهائي إلى معركة جماهير.. 11 ألف مشجع في الطريق
في حلقة مثيرة من برنامجه “أكشن مع وليد”، كشف الإعلامي وليد الفراج تفاصيل خطة نادي القادسية الاستثنائية لنقل جماهيره إلى مدينة جدة لدعم الفريق في نهائي كأس الملك، مؤكداً أن الفريق الشرقي لا ينوي لعب المباراة كضيف، بل كـ”شريك في الأرض”.
وقال الفراج إن القادسية جهّز خطة نقل ضخمة تشمل:
- 10 طائرات تنفّذ 30 رحلة جوية ذهاباً وإياباً بين الدمام وجدة، لنقل 6600 مشجع، عبر أسطول شركة أرامكو.
- 100 حافلة تقل 5000 مشجع من مختلف محافظات المنطقة الشرقية، مرفقة بـ 6 حافلات احتياطية، وسيارات إسعاف وصيانة لتأمين الرحلة.
أرامكو تدخل ملعب الكرة: رعاية كاملة ودعم لوجستي وتنظيم احترافي
المفاجأة الأكبر لم تكن فقط في العدد، بل في احترافية التنظيم والدعم المؤسسي؛ إذ تكفّلت شركة أرامكو السعودية بكامل مصاريف النقل والضيافة، وقدّمت:
- وجبات غذائية لجميع الجماهير.
- قمصان وتذاكر مجانية لكل مشجع.
- دعم شامل لموظفيها في القطاع الغربي وأسرهم لحضور اللقاء.
ووصف “الفراج” هذه المبادرة بأنها: “درس في الرعاية، والتنمية الرياضية، والدعم الحقيقي للأندية الصاعدة”، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تلعبه أرامكو في تمكين الرياضة السعودية خارج نطاق الملاعب.
جماهير الاتحاد في صدمة.. والقادسية يُشعل النهائي
ردّ الفراج على من وصفوا المباراة بأنها “على أرض الاتحاد”، قائلًا: “الاتحاديون كانوا يظنون أن المباراة على أرضهم، لكن القادسية اليوم يقول: لا.. الملعب لنا النصف.”
وأشار إلى أن ما يحدث يتجاوز حدود مباراة نهائية، ليصل إلى تحدٍ جماهيري تاريخي يرفع من سقف طموحات الأندية الصاعدة، ويعيد تعريف “معركة المدرجات” في الكرة السعودية.
مباراة لا تُنسى.. ورسالة للأندية: الطموح لا يعرف حجماً
التحرّك الجريء من القادسية ليس مجرد تنظيم جماهيري، بل هو إعلان صريح عن طموحات نادي يسعى لإثبات نفسه بين الكبار، وبناء قاعدة جماهيرية تنافس الأندية الكبرى.
وبينما يترقب الجميع صافرة البداية، فإن المعركة بدأت فعلياً في المدرجات، حيث تسجّل القادسية حضورًا لافتًا قد يغيّر نظرة الوسط الرياضي نحو الأندية الطموحة.
