الذكاء الاصطناعي يمكّن ذوي الإعاقة: ورشة سعودية متخصصة بالقاهرة في إطار رؤية 2030
نظّمت الملحقية الثقافية السعودية بجمهورية مصر العربية ورشة عمل متخصصة بعنوان “دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في تمكين ذوي الإعاقة”، بمشاركة باحثين سعوديين مرشحي دكتوراه في مجالات التعليم والتقنيات الذكية، وذلك في خطوة تعكس التزام المملكة بتعزيز الشمول والابتكار في القطاع التعليمي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ورشة نوعية في القاهرة: الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان
شهدت الورشة نقاشات علمية ومهنية متعمقة حول سُبل توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لخدمة ذوي الإعاقة، وتحسين جودة التعليم المُوجّه لهم، بما يعزز من مبدأ التعليم الشامل وتكافؤ الفرص.
وأكد المشاركون أهمية مواكبة التطورات التقنية، ودمجها في منظومة التعليم والتأهيل، لتمكين هذه الفئة من تجاوز التحديات والوصول إلى آفاق جديدة من التعلُّم والإبداع.
الباحث راضي الزويد: التقنية تمكّن.. والذكاء الاصطناعي يحوّل التحدي إلى فرصة
أوضح الباحث راضي الزويد، مرشح الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي، أن توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم يمكن أن يُحدث تحولًا جذريًا في طريقة تقديم الخدمات التعليمية لذوي الإعاقة.
وأشار إلى أهمية تبني تقنيات مثل المساعدات الذكية، والواقع المعزز، وتحليل البيانات السلوكية لابتكار أدوات تعليمية فعالة، مؤكداً أن هذه الحلول تدعم أهداف رؤية المملكة في تعزيز التنمية البشرية والتمكين التقني.
الباحثة ليلى الحارثي: الذكاء الاصطناعي يُخصخص التعليم ويرفع جودته
من جانبها، تحدثت الباحثة ليلى الحارثي عن قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم تجارب تعليمية شخصية تُراعي الاحتياجات المختلفة للمتعلمين من ذوي الإعاقة، وتعزز من دقة التقييمات التربوية.
وأكدت أن الأدوات الحديثة قادرة على دعم المعلمين والمربين من خلال تقديم تحليلات دقيقة لمستويات التعلم، وتقديم محتوى تعليمي تفاعلي يعزز من استقلالية المتعلمين ويحفّزهم على التقدّم.
الملحقية الثقافية السعودية: دعم متواصل وتمكين مستدام
في ختام الورشة، عبّر الزويد والحارثي عن شكرهما للملحقية الثقافية السعودية، وعلى رأسها الدكتور منصور الخثلان، القائم بأعمال الملحقية، مشيدين بالدور الفاعل الذي تلعبه في دعم الباحثين، وتنظيم فعاليات نوعية تسهم في تحقيق الأهداف التعليمية والتنموية.
وأكد المتحدثون أن هذه الورشة تعكس حرص المملكة العربية السعودية على تمكين جميع فئات المجتمع، ودعم مسارات الابتكار والتقنية في التعليم، بما يحقق مستقبلًا أكثر شمولية واستدامة.
