“ملكات النحل”.. مبادرة تعليمية بيئية لتمكين طالبات رجال ألمع في تربية النحل ودعم “السعودية الخضراء”
في خطوة رائدة نحو تمكين الفتيات وتعزيز الوعي البيئي، أطلقت إدارة التعليم بمحافظة رجال ألمع بالتعاون مع جمعية النحالين بالمحافظة، مبادرة نوعية بعنوان “ملكات النحل”، تهدف إلى تدريب الطالبات على تربية النحل، وتعزيز مفهوم الاستدامة البيئية والمجتمعية، ضمن جهود دعم مبادرة السعودية الخضراء.
تدريب عملي يدمج التعليم بالبيئة
تركّز مبادرة “ملكات النحل” على الجانب التطبيقي والريادي للطالبات، من خلال تدريبهن على:
- أساليب تربية النحل والعناية بالخلايا
- استخلاص منتجات النحل مثل العسل والشمع
- الصناعات التحويلية المرتبطة بالنحل، كصناعة الشموع والصابون
وتهدف هذه الورش إلى تعزيز المهارات الحياتية والريادية لدى الطالبات، وتحفيز الإبداع والابتكار في مجالات متعددة ترتبط بالبيئة والاقتصاد المحلي.
ربط التعليم بالإرث الثقافي والاقتصاد المحلي
تحمل المبادرة أبعادًا ثقافية وسياحية، إذ تسعى إلى إحياء تقاليد تربية النحل التي تشتهر بها منطقة رجال ألمع، وتحويلها إلى مورد معرفي وعملي يساهم في تمكين الجيل الجديد وربطه بجذوره البيئية والاجتماعية.
“النحل جزء من الاستدامة البيئية والاقتصادية”
من جهتها، أوضحت منى خليل، المشرفة على المبادرة، أن “ملكات النحل” تُعد تجربة تعليمية ملهمة تسهم في تعزيز ثقافة العطاء والعمل المنتج، وتُشجع الطالبات على ربط المعرفة النظرية بالواقع العملي، مؤكدة أن:
“المبادرة تغرس قيم الحفاظ على البيئة والإرث الوطني، وتشجع الطالبات على التفكير المستدام.”
وأضافت أن النحل عنصر محوري في النظام البيئي، حيث يسهم في عمليات التلقيح الزراعي، التي تعد ركيزة أساسية في الأمن الغذائي العالمي، مما يجعل للمبادرة أثرًا اقتصاديًا وبيئيًا طويل الأمد.
